طهران: اعتبرت إيران الأربعاء أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي عن وضع "خطط" لمواجهة أي تهديد نووي إيراني تدخل في إطار "حرب نفسية"، محذّرة من رد يطال مدنا في الدولة العبرية في حال تعرضها لأي اعتداء.

وقال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، إن الإسرائيليين "يقومون (بشن) حرب نفسية. عمليا ليست لديهم أي خطة، أي قدرة، وهم غير قادرين" على مهاجمة إيران، وذلك في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال بشأن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أعلن الثلاثاء أنه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال اتخذت حكومة الدولة العبرية، العدو الأبرز للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، قرارا بمهاجمة إيران.

وشدد واعظي في تصريحات متلفزة على أنه "من أجل الدفاع عن إيران، قواتنا المسلحة مدرّبة. المناورات المختلفة التي قمنا بها هي دليل على أن لا نية لدينا بالاعتداء"، مضيفا "لا نية لدينا بالدخول في حرب، لكننا سندافع جديا عن بلادنا".

من جهته، حذّر المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي من "التهديدات الإسرائيلية للمنشآت النووية وقواعد الصواريخ"، معتبرا أنها مبنية على "أوهام".

ورأى المتحدث في تصريحات مصورة نشرها الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي أن "تصريحات رئيس الأركان الصهيوني هي حرب نفسية".

وأضاف "كما سبق للمرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) القول، سنقوم بالتأكيد بتدمير حيفا وتل أبيب (...) في حال ارتكب النظام الصهيوني أي خطأ ضد الجمهورية الإسلامية".

وأجرى الحرس الثوري والجيش الإيرانيان خلال كانون الثاني/يناير، سلسلة مناورات عسكرية امتدت نحو أسبوعين، وشملت تمارين عدة مثل استخدام الطائرات المسيرة، وإطلاق صواريخ بالستية، وإنزال مظليين.

وأتت تصريحات كوخافي بعد نحو أسبوع من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه خلفا لدونالد ترامب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وانسحب أحاديا عام 2018 من الاتفاق حول برنامجها النووي الذي أبرم قبل ذلك بثلاث سنوات مع القوى الكبرى.

ولمح بايدن الى احتمال عودة واشنطن الى الاتفاق شرط عودة طهران الى تنفيذ كامل التزاماتها بموجبه، والتي كانت بدأت التراجع عنها بشكل تدريجي بعد عام من الانسحاب الأميركي.

من جهتها، تطالب إيران الولايات المتحدة برفع "غير مشروط" للعقوبات، مؤكدة أنها ستعاود تنفيذ التزاماتها بمجرد عودة الأطراف الآخرين في الاتفاق، لا سيما واشنطن، لتعهداتهم.

وحذّر كوخافي من أن العودة الى الاتفاق النووي ستكون سيئة، معتبرا ان "أي اتفاق يشبه اتفاق 2015 أمر سيء من الناحيتين الاستراتيجية والعملانية".

وأضاف "يجب مواصلة ممارسة الضغوط على إيران ولا يمكن لإيران امتلاك قدرات لحيازة القنبلة النووية".

ونفت إيران بشكل متكرر سعيها لتطوير سلاح نووي.