قال الملياردير الروسي، أركادي روتنبرغ، إنه صاحب قصر فخم على البحر الأسود، وليس فلاديمير بوتين، كما زعم منتقدو الرئيس الروسي.

وانتشر تقرير مصور عن القصر الشاسع "الذي وصف بأنه أسطوري، بثه أليكسي نافالني المعارض للكرملين، في جميع أنحاء روسيا وشوهد الآن أكثر من 100 مليون مرة.

ونفى الرئيس الروسي، منذ أيام، تقارير عن امتلاكه المنتجع.

وأعلن روتنبرغ، الملياردير الذي له صلات وثيقة ببوتين، السبت أنه هو مالكه.

وجاء ذلك في مقابلة نشرت على قناة ماش تلغرام الموالية للكرملين، قبل تأكيده لوكالة أنباء إنترفاكس.

ما قصة "قصر بوتين الأسطوري"؟

بوتين ينفي ملكيته للقصر الأسطوري الذي كشف عنه فريق نافالني

ونقل المكتب الصحفي لروتنبيرغ عنه قوله "لقد تمكنت من إبرام صفقة مع الدائنين قبل بضع سنوات، وأصبحت مستفيدًا من هذا الموقع منذ عدة سنوات".

وقال إن العقار سيكتمل "في غضون عامين" ومن المتوقع أن يصبح فندقًا سكنيًا.

يأتي هذا الادعاء مع تكثيف حملة القمع ضد شخصيات المعارضة في جميع أنحاء روسيا.

لماذا كان القصر في الأخبار؟

صورة للقصر المطل على البحر الأسود
YouTube/Alexei Navalny

انتشر الجدل حول القصر بعد نشر الفيلم الوثائقي من قبل فريق المعارض السجين أليكسي نافالني في وقت سابق من هذا الشهر.

وزعم التحقيق أن العقار تكلف تشييده حوالي 1.37 مليار دولار ودُفع ثمنه كـ "أكبر رشوة في التاريخ".

وكتب تيم ويويل، مراسل بي بي سي، عن القصر الغامض في عام 2012، نقلا عن شريك أعمال سابق لبوتين زعم ​​أن القصر تم بناؤه وفقا لمواصفاته لاستخدامه الشخصي . لكن متحدثا باسم بوتين نفى المزاعم في ذلك الوقت.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نفى الرئيس الروسي بشكل مباشر أن يكون هو أو عائلته يمتلكونه ووصف الفيديو عنها بأنه "ممل".

وانتشرت المزاعم حول القصر على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، بما في ذلك منصة الفيديو تيك توك. وساعدت مزاعم الفساد في تحفيز الاحتجاجات التي نُظمت في جميع أنحاء البلاد في نهاية الأسبوع الماضي لدعم نافالني ، في أكبر احتجاجات ضد الرئيس بوتين منذ سنوات.

وتم القبض على أكثر من 4000 شخص مع نزول حشود كبيرة إلى مدن في جميع أنحاء روسيا للمطالبة بالإفراج عن نافالني.

وتم القبض على نافالني، المناهض للفساد، على الفور بعد عودته إلى روسيا على متن رحلة جوية من ألمانيا، حيث كان يُعالج من محاولة قتله بغاز أعصاب العام الماضي.

وأثار تعامل الشرطة القاسي مع المحتجين واستمرار احتجاز نافالني انتقادات دولية حادة.

وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن حملة القمع تتصاعد.

واعتُقل عدد من المقربين من نافالني منذ الأسبوع الماضي، ووُضع آخرون، بمن فيهم شقيقه وناشطة فريق بوسي ريوت ماريا أليوخينا، قيد الإقامة الجبرية.

كما اعتقل سيرجي سميرنوف، وهو رئيس تحرير موقع روسي متخصص في حقوق الإنسان، قبالة منزله يوم السبت. وندد صحفيون آخرون بأخبار اعتقاله، على ما يبدو بسبب مزاعم بأنه شارك في احتجاجات الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع حدوث مزيد من المظاهرات الأحد على الرغم من تحذيرات الشرطة الجديدة من التجمع.

وقال مسؤولون إن طرق النقل العام وحركة المشاة ستكون محدودة عبر موسكو لمحاولة كبح الاحتجاجات.

من هو أركادي روتنبرغ؟

روتنبرغ شخصية بارزة في روسيا كمالك لشركات البناء الضخمة التي تنشئ البنية التحتية مثل الجسور وخطوط أنابيب الغاز. ومن المعروف أنه مقرب من بوتين كصديق في الطفولة وكشريك في لعب الجودو.

ويخضع روتنبرغ للعقوبات الأمريكية منذ عام 2014 ، عندما وصفه المسؤولون بأنه عضو في "الدائرة المقربة للقيادة الروسية" زعموا أنه يقدم "الدعم لمشاريع بوتين الصغيرة".