مقديشو: قتل ثلاثة أشخاص على الاقل في هجوم على فندق في وسط مقديشو تبنته حركة الشباب الإسلامية المتطرفة ولا يزال مستمرا مساء الاحد، وفق ما افاد مصدر امني صومالي وكالة فرانس برس.

وانفجرت سيارة مفخخة بعد ظهر الاحد أمام فندق "افريك" المجاور لمطار العاصمة الصومالية، ثم اقتحم مسلحون مبناه وتبادلوا إطلاق النار مع طواقم الحماية.

وقال محمد ضاهر المسؤول في الوكالة الوطنية للامن لفرانس برس "حتى الآن، تأكد مقتل ثلاثة أشخاص هم مدنيان وعنصر أمن، لكن الحصيلة قد تكون أكبر"، لافتا الى إصابة ستة مدنيين واستمرار محاصرة الفندق منذ أكثر من خمس ساعات.

واضاف ضاهر "نعتقد أن ثلاثة ارهابيين يتحصنون داخل غرفة في الطبقة السفلى من المبنى الرئيسي. لكن المؤسف أن مدنيين لا يزالون عالقين في الداخل، رغم أنه تم إنقاذ عدد كبير منهم وإخراجهم من المبنى وبينهم مسؤولون عسكريون كبار".

وقال شاهدان لفرانس برس إنهما شاهدا ثلاث جثث لامرأة ورجلين.

وفندق "افريك" في وسط مقديشو يرتاده خصوصا ضباط صوماليون وعناصر في قوات الامن وزعماء محليون.

وصرح المتحدث باسم الشرطة صادق دوديش مساء أن "الارهابيين هاجموا فندق أفريك قرابة الساعة 17,00".

وافاد مراسل لفرانس برس في المنطقة أن القوات المسلحة الصومالية طوقت مساء الاحد فندق "أفريك" واغلقت الطرق المؤدية اليه.

واكد شهود أن انفجارا كبيرا ادى الى تصاعد دخان كثيف قبل ان تقتحم سيارة مسرعة مدخل الفندق ويبدأ اطلاق النار.

واورد الشاهد عثمان صادق أن "اطلاق النار مستمر. وقع انفجار آخر بعد الانفجار الكبير الاول، دخل مسلحون المبنى وقوات الأمن تتبادل النار معهم".

وقال شاهد آخر "من الصعوبة بمكان تحديد ما يحصل داخل المبنى حتى الآن، لكن هناك اطلاق نار وعدد الضحايا قد يكون كبيرا".

وتبنت حركة الشباب المتطرفة الاعتداء في بيان مقتضب وقالت على موقع الكتروني موال لها إن "المجاهدين يشاركون في عملية قائمة داخل فندق أفريك الذي يضم عددا من الكفار".

والصومال تعاني الفوضى منذ سقوط النظام العسكري للرئيس سياد بري في 1991.

وسيطر المتمردون الشباب الاسلاميون على العاصمة قبل أن تطردهم العام 2011 قوة الاتحاد الافريقي التي تدعم الحكومة المركزية الضعيفة. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها هجماتهم.

وكان مقررا أن تشهد الصومال انتخابات رئاسية وتشريعية قبل الثامن من شباط/فبراير، لكن خلافات بين الحكومة الفدرالية التي يدعمها المجتمع الدولي والولايات الاقليمية حالت دون ذلك.