إيلاف من لندن: فيما اكد الرئيس العراقي برهم صالح الاثنين رغبة العراق في تطوير علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات فقد شدد الامين العام للمجلس نايف الحجرف الحرص على بناء علاقات استراتيجية مع العراق في مختلف المجالات ودعمه لتحقيق أمنه واستقراره ومواجهته للارهاب معلنا عن مؤتمر قريب لرجال الاعمال العراقيين والخليجيين والعمل على ربط العراق بالشبكة الكهربائية الخليجية.

وخلال اجتماع الرئيس صالح في بغداد مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، فقد تم بحث العلاقات بين العراق ومجلس التعاون الخليجي اذ تم التأكيد على أهمية تطويرها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب ويعزز فرص التقدم والبناء والسلام، كما جرت الإشادة بما تم اتخاذه من خطوات بين العراق ودول مجلس التعاون في توقيع مذكرات تفاهم واتفاقات في مجال الاقتصاد والاستثمار من أجل تعزيز العلاقات الأخوية المشتركة، كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي تابعته "ايلاف".

ورحب الرئيس صالح بنجاح اجتماع القمة الخليجية الأخير في السعودية والتوقيع على بيان العلا وتحقيق المصالحة الخليجية، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه تعزيز مسيرة مجلس التعاون ودوره الحيوي وتأثيره الإيجابي على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.

وأضاف صالح أن "التحديات التي تمر بها المنطقة، ولاسيما الإرهاب، والوضع الاقتصادي، تشكّل تحديات مشتركة تستدعي تنسيق الجهود للتصدي لخطر الإرهاب ومواجهة الأزمات الاقتصادية عبر تعزيز فرص التنمية والازدهار الاقتصادي، لافتاً إلى أن العراق الآمن ذي السيادة وعلاقات راسخة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي يمّثل مرتكزاً في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
من جانبه اكد الحجرف التزام مجلس التعاون الخليجي بدعم أمن وسلامة العراق وسيادته الكاملة ومساندته لمواجهة الإرهاب مشيراً إلى تطلّع دول المجلس لتعزيز العلاقات مع العراق في جميع المجالات وفتح آفاق التعاون المشتركة.

الحجرف يؤكد دعم العراق لتحقيق الامن ومواجهة الارهاب
ووفي وقت سابق اليوم وخلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد التي وصلها صباحا، فقد اكد الحجرف حرص دول مجلس التعاون الخليجي الست على بناء علاقات استراتيجية مع العراق منوها الى ان هذا امر شددت عليه قمة العلا الخليجية في السعودية مؤخرا . واكد دعم هذه الدول للعراق في مواجهة الارهاب وتحقيق وامنه واستقراره وبسط سيادة القانون على اراضيه وبما يصب في مصلحة دول المنطقة جمعاء.

واشار الحجرف الى ان مباحثاته في بغداد ستتضمن مناقشة مراحل ربط العراق بمنظومة الخليج الكهربائسة وعقد مؤتمر استثنائي مشترك لرجال الاعمال العراقيين والخليجيين. واضاف ان زيارته للعراق تهدف الى تعزيز العلاقات بين الجانبين في المجالات الامنية والسياسية وبما يحقق امن واستقرار المنطقة.

ومن جانبه، اكد الوزير العراقي على حرص بلاده على بناء علاقات متطورة مع دول الخليج في جميع المجالات ومن بينها محاربة الارهاب والتطرف وكذلك الاستثمارات الخليجية في العراق مستقبلاً.

واضاف انه بحث مع الحجرف ايضا مراحل تنفيذ الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج اضافة الى الاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات العراقية المبكرة في العاشر من اكتوبر المقبل.

التعاون الخليجي يسعى الى قفزة نوعية في علاقاته مع العراق
وعادة ما يؤكد مجلس التعاون الخليجي ودوله الست دعمها وتضامنها مع العراق في مواجهة الارهاب الذي يتعرض له حيث كان الحجرف قد دان بشدة في 21 من الشهر الماضي التفجير الانتحاري المزدوج الذي ضرب منطقة وسط بغداد وادى الى مصرع واصابة 142 مواطنا واكد تضامن مجلس التعاون مع العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز أمن واستقرار أراضيه.

وكان الحجرف قد اكد حرص دول المجلس على تحقيق قفزة نوعيّة في العلاقات مع العراق لما يُمثّله من أهمّية وثقل كبيرين، وذلك خلال اجتماع مع السفير العراقي في السعودية قحطان طه خلف في الثامن عشر من الشهر الماضي حيث بحثا سبل تفعيل التعاون بين العراق والأمانة العامّة لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة . وشدد على دعم دول المجلس للعراق وحرصها على تحقيق قفزة نوعيّة في العلاقات بين الجانبين "لما يُمثّله العراق من أهمّية وثقل كبيرين".

ويسعى الكاظمي حاليا الى ربط العراق بالمنظومة الكهربائية لدول الخليج العربية وفي 19 يوليو 2020 اعلنت وزارة الخارجية العراقية عن انعقاد جلسة مناقشات ثلاثية عبر الاتصال الفيديويّ جمعت ممثلين عن حُكُومتي العراق والولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربيّة حول مشروع الربط الكهربائيّ بين العراق ودول الخليج العربي.

واشارت الخارجية الى ان هذه الجلسة جاءت بتنظيم ودعم من حكومة الولايات المتحدة بهدف العمل على إيجاد طريق فعّال لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي والمضِي قدما في تشجيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين العراقيّ والخليجي ليكون أساساً للسلام والتنمية والازدهار في المنطقة.