مقديشو : قتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب عشرة آخرون في هجوم شنه إسلاميون متطرفون من حركة الشباب الأحد على فندق بوسط مقديشو، وأعلنوا أنه استهدف جنرالا متقاعدا.

وبعد ظهر الأحد انفجرت سيارة مفخخة أمام فندق "افريك" المجاور لمطار العاصمة الصومالية، ثم اقتحم مسلحون مبناه وتبادلوا إطلاق النار مع طواقم الحماية.

وتواصل حصار الفندق حتى منتصف ليل الأحد وكانت القوات المسلحة الصومالية تواجه المهاجمين الأربعة المتحصنين في قاعة في المبنى الرئيسي وتعمل على إنقاذ النزلاء.

وقال صادق دوديش الناطق باسم الشرطة خلال مؤتمر صحافي "بين القتلى خمسة مدنيين ومطلقو النار- ثلاثة قتلوا وآخر فجر نفسه-. الحصيلة قد تكون أعلى وبعض الجرحى قد يتوفوا متأثرين بجروحهم".

وأضاف أن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح.

وأوضحت وزارة الإعلام في بيان أن أحد الضحايا هو الجنرال محمد نور جلال، وهو مسؤول كبير سابق في الجيش ومعروف جدا في الصومال.

وبعدما تبنت حركة الشباب الهجوم في بيان مقتضب الأحد، اعلنت الإثنين أنه استهدف بشكل رئيسي العسكري البالغ الثمانين من العمر والذي كان في الماضي قائد القوات المسلحة ووزيرا.

وأعلنت في بيان "كان جلال مدرَّبا ومشاركا منذ فترة طويلة جدا في المعركة ضد الشريعة، وكان يستخدم معرفته وخبرته في الاستخبارات العسكرية لمقاتلة الجهاديين".

وتحمل حركة الشباب جلال مسؤولية مقتل قائدها العسكري آدن هاشي ايرو الذي قضى في ضربة جوية أميركية عام 2008.

ويرتاد فندق "افريك" في وسط مقديشو بصورة خاصة ضباط صوماليون وعناصر من قوات الأمن وزعماء محليون.

وبدأ الهجوم بحسب الشرطة عند الساعة 17,00 وتواصل على مدى ست ساعات.

وقال أحد الشهود علي آتو لوكالة فرانس برس "لم أشهد أبدا مثل هذا المستوى من الخراب. لقد عثرنا على جثة زميلي أمام غرفته لكنني لا أعلم ما إذا كانوا قتلوه أو أصيب بقذيفة".

وتعاني الصومال الفوضى منذ سقوط النظام العسكري للرئيس سياد بري في 1991.

وسيطر المتمردون الشباب الاسلاميون على العاصمة قبل أن تطردهم العام 2011 قوة الاتحاد الإفريقي التي تدعم الحكومة المركزية الضعيفة. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية الأطراف يشنون منها هجماتهم.

وكان مقررا أن تشهد الصومال انتخابات رئاسية وتشريعية قبل الثامن من شباط/فبراير، لكن خلافات بين الحكومة الفدرالية التي يدعمها المجتمع الدولي والولايات الاقليمية حالت دون ذلك.