صنفت السلطات في كندا حركة "براود بويز" اليمينية المتطرفة جماعة "إرهابية".

وقال وزير السلامة العامة بيل بلير إن القرار تأثر بـ"الدور المحوري" للحركة في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، في مقر الكونغرس في واشنطن العاصمة.

ويسمح التصنيف بتجميد أصول "براود بويز"، ويمكن توجيه تهم إلى أعضائها بارتكاب جرائم "إرهابية" إذا اشتركوا في أعمال عنف.

وتتشكل الجماعة من الرجال فقط، وهي مناهضة للمهاجرين، ولها تاريخ من المواجهات السياسية العنيفة.

وتروج "براود بويز" لأفكار تبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي ذكر اسم الجماعة خلال المناظرة الرئاسية الأمريكية الأولى في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وردا على سؤال حول قضية تفوق الجنس الأبيض ونشاط مجموعات مسلحة، قال ترامب "براود بويز، تراجعوا واستعدوا"، الذي اعتبره أعضاء المجموعة على الإنترنت بمثابة دعوة للاستعداد للعمل. وبعد ذلك، نأى ترامب بنفسه عن الجماعة.

ويأتي تصنيف "براود بويز" جماعة "إرهابية" في كندا بعد أسبوع واحد من تحذير وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من "تهديد متزايد" للإرهاب المحلي من قبل متطرفين عنيفين غير راضين عن نتيجة الانتخابات الرئاسية.

وفي كندا، تحدث بلير عن "التهديد المتزايد للتطرف العنيف بدوافع أيديولوجية". وكان يُنظر إلى الفروع الكندية لجماعة "براود بويز" على أنها تعكس أفكارا متباينة وغير منظمة.

وعلى الرغم من قيود السفر الصارمة بين الولايات المتحدة وكندا، شارك كنديان، على الأقل، في اقتحام مبنى الكابيتول الشهر الماضي، بحسب تقارير إعلامية. وتظهر الصور ومقاطع الفيديو لأعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني، علما كنديا واحدا على الأقل يحمله شخص ضمن المقتحمين.

وتعد كندا أول دولة تصنف "براود بويز" جماعة "إرهابية". كما صنفت مجموعتين أمريكيتين يمينيتين متطرفتين، "أتوموافن ديفيجن" و"ذا بايز"، والعديد من الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة على أنها كيانات "إرهابية".