بانغي: أكّد رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا السبت إنه سيلتزم اتفاق السلام الموقع في العام 2019 مع 14 جماعة متمردة رغم محاولة ست منها إطاحته أخيرا.

تعد جمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من أفقر دول العالم، وتشهد أعمال عنف منذ عام 2013، مع الإطاحة برئيسها السابق فرانسوا بوزيزيه.

وأعيد انتخاب تواديرا في الجولة الأولى من الاقتراع في كانون الأول/ديسمبر وسط نسبة مشاركة بلغت 35 بالمئة فقط.

وشنت الجماعات المتمردة هجومًا على العاصمة بانغي في كانون الأول/ديسمبر، تحت اسم تحالف الوطنيين من أجل التغيير في محاولة لمنع إعادة انتخاب تواديرا.

وقال تواديرا في مؤتمر صحافي "مر عامان منذ أن أشركت بلادنا في اتفاق السلام والمصالحة".

وتابع أنّ "هذا الاتفاق يهدف إلى تهيئة الظروف لحوار مخلص"، مضيفا أنّ "كثيرين يرون في ذلك علامة ضعف .. لكنني ما زلت مقتنعا بأن هذا الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم".

ويدعو الاتفاق إلى تشكيل حكومة جامعة بمناصب مخصصة للجماعات المتمردة.

وأكّد تواديرا "الاتفاق ما زال قائما وسنواصل تطبيقه".

بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية، لا يزال المتمردون يسيطرون على ثلثي البلاد، ما أدى إلى منع العديد من المناطق من المشاركة في اقتراع 27 كانون الأول/ديسمبر حين تم إعادة انتخاب تواديرا من الجولة الأولى.

لكن وجود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي يبلغ عديدها 12 ألف جندي أبقى المتمردين بعيدًا عن العاصمة، بمساعدة مئات من القوات الرواندية والقوات شبه العسكرية الروسية التي تم إرسالها لدعم جيش البلاد المنهك.

والجمعة، وافق برلمان البلاد على تمديد حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر والتي أعلنتها الحكومة للمساعدة في محاربة الجماعات المسلحة.

وتم إعلان حالة الطوارئ لأول مرة لمدة أسبوعين في 21 كانون الثاني/يناير، بعد أن حاولت الميليشيات التقدم نحو بانغي.