تفاعل الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي مع ذكرى رحيل الطبيب الصيني لي وينليانغ، الذي كان أول مَن حذر من فيروس كورونا، وذلك بعد عام على وفاته بمرض كوفيد-19.

وتوفي وينليانغ في 7 فبراير/شباط الماضي بعد إصابته بكوفيد-19 أثناء علاج المرضى في مدينة ووهان الصينية.

وحاول وينليانغ تحذير الأطباء من مرض قاتل يشبه مرض السارس، ولكن الشرطة طلبت منه "التوقف عن الإدلاء بتعليقات كاذبة" وخضع لتحقيق بتهمة "نشر شائعات".

وكان وينليانغ، طبيب عيون في مستشفى في مدينة ووهان بوسط الصين، حيث اكتشفت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في نهاية عام 2019.

وأثارت وفاة الطبيب موجة من الحزن والغضب العام بشأن تعامل الحكومة الصينية مع تفشي فيروس كورونا.

احياء ذكرى وفاة لي وينليانغ
EPA
يصادف يوم الأحد الذكرى الأولى لوفاة الطبيب

ومع امتلاء المستشفيات في ووهان، اتُهمت الحكومة بالتقليل من خطورة الفيروس وإخفاء مدى انتشاره.

وأصيب أكثر من 105 ملايين بفيروس كورونا وتوفي حوالي 2.3 مليون شخص بسبب كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.

كيف تفاعل الصينيون مع ذكرى وينليانغ؟

حرية التعبير محدودة في الصين، حيث روّجت الحكومة لرواية رسمية تعتمد على تعاملها الناجح مع تفشي فيروس كورونا.

وتقوم الصين بمراقبة التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل روتيني.

لكن صفحة وينليانغ الشخصية على ويبو - المعادل الصيني لتويتر - أصبحت مساحة نادرة للمستخدمين للتعبير عن أنفسهم خلال صدمة جائحة فيروس كورونا.

وترك مئات الآلاف من الرسائل في قسم التعليقات على منشوراته. وظهرت الكثير من التعليقات الجديدة يوم السبت.

وكتب أحدهم في تعليقات على آخر رسالة لوينليانغ: "دكتور لي، التاريخ والناس لن ينسوك أبداً!"

وكتب آخر "اعتقدت أنّ الجميع سينساك بعد عام". وأضاف: "كنت مخطئاً، فأنت تعيش إلى الأبد في قلوب الشعب الصيني".

كما أشاد المواطنون في ووهان بوينليانغ. وقال لي بان لرويترز بالقرب من المستشفى حيث كان يعمل وينليانغ: "كان أول من أخبرنا عن الفيروس".

وأضاف: "لا بد أنه علم أن التأثير سيكون هائلاً، لكنه أصر أن يدق ناقوس الخطر. كان ذلك شجاعاً حقاً".