روما: يبدأ الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الإثنين جولة أخيرة من المشاورات لتشكيل حكومة في وقت تدخل الازمة السياسية في إيطاليا التي تضررت كثيرا بسبب وباء كوفيد-19، اسبوعها الثالث.

وبحلول نهاية الاسبوع على دراغي أن يؤمن غالبية برلمانية قبل اداء اليمين كرئيس للوزراء.

لكن رغبة حزب الرابطة اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني في دعم دراغي، تعقد تشكيل الائتلاف الحكومي.

وللرابطة علاقات متوترة مع حركة خمس نجوم (مناهضة للنظام قبل وصولها الى الحكم) وكذلك مع الحزب الديموقراطي (يسار وسط) وهما الحزبان الاخران اللذان سيدعمان الحكومة الجديدة.

وحكومة جوزيبي كونتي التي ارغمت على الاستقالة نهاية كانون الثاني/يناير مكلفة تصريف الاعمال.

وبعد استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إثر انسحاب حزب "إيطاليا فيفا" الأساسي في تحالفه، كلف الرئيس سيرجو ماتاريلا ماريو دراغي الملقب "ماريو الخارق" لدوره في إنقاذ منطقة اليورو في 2012 خلال أزمة الديون، تشكيل حكومة جديدة.

ويأمل أن يضم أحزابا من توجهات مختلفة في المشهد السياسي الى حكومة انتقالية مكلفة تطبيق خطة إنعاش اقتصادي وحملة التطعيم ضد وباء كوفيد-19 الذي تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 90 ألف شخص.

ويجتمع دراغي الاثنين مع الاحزاب الصغيرة قبل أن يلتقي الثلاثاء زعماء الرابطة وحركة خمس نجوم والحزب الديموقراطي.

ومن المسائل الاساسية معرفة الى اي درجة على حكومة دراغي ان تضم تكنوقراط او شخصيات سياسية.

وقد يحظى دراغي بدعم برلماني واسع من اليسار الى اليمين المتطرف. وحتى الآن وحده حزب "فراتيلي ديتاليا" من اليمين المتطرف اعرب عن معارضته.

والاثنين اعلنت حركة خمس نجوم على موقعها انها تنظم الاربعاء والخميس استفتاء الكترونيا ليعطي مناصروها رأيهم في شأن "دعم محتمل لحكومة برئاسة ماريو دراغي".

وتأمل إيطاليا في الحصول على حصة الأسد - حوالى 200 مليار يورو - من صندوق الانعاش الاوروبي الذي تم انشاؤه في تموز/يوليو لكن عليها عرض خطة إنفاق مفصلة لبروكسل بحلول نهاية نيسان/أبريل.

ويواجه ثالث اقتصاد في منطقة اليورو صعوبات جراء الآثار المدمرة لجائحة كورونا. وسجلت إيطاليا في 2020 واحدا من اسوأ التراجعات لإجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بمعدل 8,9%.

وفي حال لم ينجح دراغي في ضمان غالبية برلمانية أو في حال لم ينل ثقة البرلمان بعد توليه مهامه، قد يطرح إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حزيران/يونيو المقبل على الأرجح.

واعلن الرئيس ماتاريلا الوحيد المخول الدعوة لانتخابات تشريعية قبل موعدها المقرر في 2023، الثلاثاء بوضوح أنه يريد تجنب اقتراع مبكر في خضم أزمة صحية واقتصادية.