إيلاف من لندن: جددت وزيرة الداخلية البريطانية انتقاداتها لمظاهرات "حياة السود مهمة" ووصفتها بأنها "مروعة"، كما عارضت الركوع على ركبة على أنها احتجاج ضد العنصرية.

وانتقدت الوزيرة بريتي باتيل احتجاجات الصيف الماضي، التي كانت أشعلتها وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة على يد ضابط شرطة أبيض، والتي شهدت هدم التماثيل التاريخية وتشويهها "باعتبارها ليست الطريقة الصحيحة على الإطلاق".

وقالت أيضًا إنها لن تركع على ركبة واحدة، وهو تقليد عرض التضامن ضد العنصرية الذي تبناه العديد من نجوم الرياضة والشخصيات العامة الأخرى بعد مقتل فلويد.

وبشأن احتجاجات "حياة السود مهمة"، قال وزير الداخلية لإذاعة (إل بي سي) اليوم الجمعة: "الصيف الماضي كان لحظة جيدة مع كل الاحتجاجات التي رأيناها تحدث".

ضغوط على الشرطة

واضاف "لكن رأينا ايضا ان الشرطة تتعرض لضغوط كبيرة خلال بعض الاحتجاج. أنا لا أؤيد الاحتجاج ولم أؤيد الاحتجاجات المصاحبة ..."

وكان استطلاع رأي كشف عن أن ثلثي البريطانيين أيدوا رفض رئيس الوزراء بوريس جونسون لـ"ركوع الركبة" كتضامن مع احتجاجات حركة "حياة السود مهمة -Black Lives Matter" التي شهدتها عواصم ومدن أميركية وغربية بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد تحت ركبة شرطي أبيض.

وكان استطلاع للرأي أجرته (Redfield & Wilton Strategies) لصالح صحيفة (ديلي ميل) وجد أن 67 في المائة يؤيدون وجهة نظر رئيس الوزراء بأنه لن يشارك في "إيماءات" ولا ينبغي "تخويف" الناس فيها. وعارض 13 في المائة فقط موقف جونسون.

وإلى ذلك، فإنه بسبب تحديها لما قيل انها انتقادات صدرت منها سابقا، سعت وزيرة الداخلية البريطانية إلى توضيح أنها لم تكن تنتقد الحق في الاحتجاج بل تنتقد مظاهرات العام الماضي. وقالت: "كانت تلك الاحتجاجات مروعة".

لن أفعل

ولدى سؤالها عما إذا كانت ستركع على ركبتها، قالت السيدة باتيل: "لا، لن أفعل. لم أكن لأركع في ذلك الوقت أيضًا". وأضافت: "هناك طرق أخرى يمكن للناس من خلالها التعبير عن آرائهم.

وقالت باتيل: "لم يكن الاحتجاج بالطريقة التي فعلها الناس الصيف الماضي بالطريقة الصحيحة على الإطلاق. رأينا تماثيل تُسقط". ولدى سؤالها عما إذا كانت توافق على الإيماءة بشكل عام (ركوع الركبة)، أجابت: "لا".

يشار في الختام، إلى أن إيماءة "ركوع الركبة" كان بدأ استخدامها في عام 2016 من قِبل لاعب كرة القدم الأميركي كولين كايبرنيك الذي كان اشتهر بوضعية الركوع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني الأميركي احتجاجًا على وحشية الشرطة وعدم المساواة العرقية ضد السود في الولايات المتحدة.

وعاد "ركوع الركبة" للاعتماد في عام 2020، للواجهة وسط اهتمام عالمي إبان احتجاجات مقتل جورج فلويد ضد وحشية الشرطة والعنصرية.