موسكو: شكّل عدة مئات من النساء سلاسل بشرية في موسكو وسان بطرسبورغ الأحد، بمناسبة عيد الحب تعبيرا عن دعم زوجة زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني والسجناء السياسيين.

تجمع حوالي 300 امرأة في شارع أربات في وسط مدينة موسكو التاريخي وهن يمسكن بشريط أبيض طويل في درجات حرارة تصل إلى 13 درجة مئوية تحت الصفر.

وجاء التجمع بعد أن حكمت السلطات الأسبوع الماضي على نافالني، أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، بالسجن لنحو ثلاث سنوات وشنّت حملة قمع على أنصاره.

وقالت ناشطات إنهن أردن التعبير عن تضامنهن مع يوليا زوجة نافالني ونساء أخريات وقعن ضحايا حملة القمع الكبيرة.

وقالت الطالبة داريا اوبراتسوفا (22 عاما) لوكالة فرانس برس في موسكو "بتشكيل سلسلة نريد ان نظهر اننا مع الحب وضد العنف".

وتابعت "تجتمع هنا شابات شجاعات ولطيفات للغاية"، مضيفة أنها تريد "الحرية والعدالة" لروسيا.

في مدينة سان بطرسبورغ ثاني كبر مدن البلاد، شكلت حوالي 100 امرأة سلسلة مماثلة بالقرب من نصب تذكاري لضحايا القمع السياسي.

وأفادت فاليريا ستيبانوفا (25 عاما) لفرانس برس في سان بطرسبورغ "الحب وحده هو القادر على هزيمة الشر".

يشبه التكتيك الجديد لتجمعات المعارضة الروسية السلاسل البشرية التي شكلتها ناشطات في بيلاروس المجاورة.

وتم توقيف نافالني وسجنه لدى عودته إلى روسيا الشهر الماضي بعد تلقيه العلاج في ألمانيا إثر تعرضه للتسميم بغاز للأعصاب.

وأثار سجنه احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء روسيا شهدت اعتقال ما لا يقل عن 10 آلاف شخص.

بعد حملة القمع الحكومية الأخيرة، أرجأ فريق نافالني التجمعات الجماهيرية حتى الربيع أو الصيف، لكنّه حضّ المؤيدين على استخدام عيد الحب لتجربة أشكال جديدة، وأكثر أمانًا، للاحتجاج.

دعا ليونيد فولكوف، أبرز مساعدي نافالني، الروس إلى تنظيم احتجاجات في ساحة الفناء مساء الأحد، وإضاءة مصابيح هواتفهم لمدة 15 دقيقة ونشر صور التجمعات على وسائل التواصل الاجتماعي.

نشر فريق نافالني صوراً ومقاطع فيديو لتجمعات صغيرة وقعت في شرق روسيا وسيبيريا في وقت سابق الأحد، حيث أضاء الروس مصابيح كاشفة وفوانيس صغيرة.

وحسب مقطع فيديو نشره فريق نافالني، كتب على شريط إلكتروني على مبنى سكني شاهق في مدينة تومسك في سيبيريا أنّ "الحب أقوى من الخوف".

واتهم مسؤولون حكوميون المعارضة بالعمل بناء على أوامر من حلف شمال الأطلسي.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الشرطة "لن تلعب لعبة القط والفأر" لكن "منتهكي القانون" سينالون عقابهم.