إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن تعيين الفريق طيار مارتن (سامي) سامبسون كبيرا لمستشاري الدفاع في المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعبر الفريق طيار سامبسون عن سعادته لمباشرة مهامه، وقال إنه لشرف كبير لي تكليفي بهذا الدور الفريد والهام. وإنني أتطلع قدما إلى زيارة بلدان المنطقة قريبا جدا، وتعميق صداقاتي القائمة في المنطقة، وبناء صداقات جديدة ومثمرة.
كما أكد التزامه بمواصلة الجهود في دوري هذا لتطوير العلاقات الثنائية القوية بين بلداننا، والتعاون في المجالات التي تهمنا الجانبين، والمساندة والمساعدة في المسائل الإقليمية الأوسع نطاقا. وختم قائلا: "لكم مني أطيب التمنيات، وأتطلع قدما إلى الاندماج في ثقافة وتقاليد وتاريخ بلدانكم الرائعة."

وقبل الإعلان عن تعيينه في منصب كبير مستشاري الدفاع في المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان الفريق طيار سامبسون شغل منصب مدير مشروع القوات المسلحة السعودية في وزارة الدفاع البريطانية في شهر يناير 2018.

مهمات سابقة
وكان الفريق طيار سامبسون انضم لسلاح الجو الملكي البريطاني العام 1986، وبعد التدريب على الطيران، كُلّف بقيادة طائرة جاغوار وخدم لمدة 3 سنوات كطيار وضابط حرب إلكترونية قبل أن ينتقل لقيادة طائرات هاريير بعد حرب الخليج في سنة 1991.
وباعتباره مؤهلا بمجال الأسلحة على طائرات هاريير، شارك فيما يربو على 500 عملية في أجواء البوسنة وكوسوفو والعراق وأفغانستان. كما خدم خلال فترة من التبادل مع فرقة المارينز الأميركية في أريزونا حيث قاد طائرات طراز AV8B وطراز F-5. كذلك أتم خدمته كطيار اختبار طائرات هاريير.

وكان كذلك ضمن وحدة الهجوم والتقييم العملياتي للأسلحة. ولدى إتمامه للدورة المتقدمة في القيادة والأركان، خدم في وحدة القيادة المركزية الأميركية.

تولّى سامبسون قيادة السرب 1(مقاتل) من يونيو 2004 إلى ديسمبر 2006، وهذه الفترة تضمنت إدخال طائرات هاريير GR9 في الخدمة على الخطوط الأمامية، وخدمته عدة مرات على متن حاملات طائرات مع البحرية الملكية البريطانية، إلى جانب 3 فترات خدمة في أفغانستان لمساندة عملية هيريك. وقد حصل على ميدالية الخدمة المتميزة عن خدمته في أفغانستان.

وفي شهر ديسمبر 2006 جرى تعيينه مساعداً خاصاً لمعاون رئيس أركان سلاح الجو. وبعد ترقيته إلى رتبه عقيد طيار في ديسمبر 2008، التحق بوحدة القدرات المشتركة بوزارة الدفاع كمعاون رئيس قوة الهجوم المشتركة ومهام الاستخبارات والمراقبة وتحديد الهدف والاستطلاع، حيث شملت مهامه الهجوم المشترك، والفضاء، والقدرات الخاصة، والنقل الجوي، والتزود بالوقود في الجو، والدفاع بالصواريخ الباليستية، والحرب الإلكترونية، والأمن الإلكتروني.

وبعد ذلك، التحق بقيادة المارينز الأميركية، القيادة الإقليمية (جنوب غرب) في أفغانستان، ليكون منسقا للمهمات ورئيس الاتصالات الاستراتيجية.

مناصب قيادية
وتولى سامبسون قيادة قاعدة سلاح الجو الملكي في كوننغزبي في مقاطعة لنكولنشاير في إنكلترا كقائد قوة طائرات تايفون من ديسمبر 2010 إلى أكتوبر 2012، وخدم خلالها في جويا دِل كوليه في إيطاليا كقائد لعمليات الاستجابة السريعة بالطائرات النفاثة فوق ليبيا (عملية الحامي الموحّد).

وإلى جانب قيادة طائرات تايفون، شارك في موسميّ عرض لطائرات سبيتفاير وهوريكان ضمن التحليق التذكاري للطائرات في ذكرى معركة بريطانيا.

وبعد ترقيته إلى رتبة عميد طيار في نوفمبر 2012، جرى تعيينه قائدا لسلاح الجو في القوة المشتركة، حيث تولى قيادة مجموعة الانتشار الجوي السريع 83، وقائد العمليات الجوية البريطانية في نوفمبر 2014.
وقد خدم لمدة سنتين قائدا لجميع عمليات سلاح الجو الملكي البريطاني في العراق وسورية ضمن عملية (شادر). وتقديرا لخدمته خلال هذه الفترة، مُنح سامبسون وسام قائد في الإمبراطورية البريطانية.
يشار في الختام، إلى أن إجمالي ساعات الطيران التي خدمها الفريق سامبسون كطيار فاقت الـ 3500 ساعة، وشملت الطيران بطائرات جاغوار وهاريير وتايفون. وقد حضر دورة القيادة العليا والأركان في الأكاديمية العسكرية، في شريفنهام، في سنة 2017.