جزيرة ليسبوس (اليونان): توجه 116 مهاجرا بينهم 20 أسرة مع أطفال الأربعاء إلى هانوفر بألمانيا من جزيرة ليسبوس اليونانية حيث تفاقمت ظروف عيش المهاجرين مع موجة الصقيع التي تضرب اليونان.

نقل المهاجرون وغالبيتهم من أفغانستان وإيران والعراق في رحلة مباشرة من مطار ليسبوس إلى هانوفر. وهم واجهوا الثلاثاء درجات حرارة قريبة من الصفر في مخيم كراتيبي الذي نصبت فيه خيم معرضة لرياح قوية في أيلول/سبتمبر بعد نقلهم من مخيم موريا الذي دمره حريق.

واعلن وزير الهجرة نوتيس ميتاراخي "يدل ذلك على أن التضامن الأوروبي يمكن ويجب أن يكون حقيقة".

وصرح للصحافيين "إدارة أزمة الهجرة تعني الاتحاد الاوروبي بأسره. تتحمل بلادنا وخصوصا الجزر الخمس في بحر إيجه (قبالة تركيا) العبء الأكبر".

وبعد حريق مخيم موريا اتفق رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل على نقل 1553 لاجئا من ليسبوس إلى المانيا.

ودقت منظمات غير حكومية في ليسبوس ناقوس الخطر وهي اعتبرت هذه العمليات "الحل الوحيد الدائم" في وقت تواجه اليونان موجة صقيع استثنائية منذ الاثنين.

وهي قلقة من الشروط التي تفاقمت في مخيم كاراتيبي الذي يستقبل أكثر من 6 آلاف شخص.

ومساء الثلاثاء تجمع عاملون انسانيون ومواطنون متضامنون مع المهاجرين أمام بلدية ميتيليني للمطالبة بفتح الكنائس والمباني الأخرى المزودة انظمة تدفئة لاستقبال الأطفال أولا.

وفوق مقر البلدية علقت لافتة كتب عليها "ألفا طفل يعانون من البرد قرب مساكننا".

وقالت ديميترا كالوجيروبولو مديرة منظمة "انترناشونال ريسكيو كوميتي" غير الحكومية في اليونان إن "البطانيات التي وزعت غير كافية. كما كل شتاء يجب تأمين أكثر من مجرد المستلزمات الأساسية".

وأضافت في بيان "الحل الوحيد الدائم هو نقل هؤلاء الاشخاص الى مساكن آمنة ودافئة في اليونان وفي دول أوروبية اخرى".

والثلاثاء أعلن الأمين العام لاستقبال طالبي اللجوء في وزارة الهجرة واللجوء مانوس لوغوثيتيس "لا أحد في خطر في مخيم المهاجرين على جزيرة ليسبوس".