نيامى: قتل متشددو بوكو حرام رئيس مركز اقتراع في منطقة ديفا جنوب شرق النيجر المضطربة بعد قليل من إغلاق باب الاقتراع في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في البلاد، حسب ما أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس الاثنين.

وقال موظف حكومي رفيع المستوى في ديفا، طلب عدم ذكر اسمه، إن الهجوم وقع حوالي الساعة الثامنة مساء (1900 ت غ) الأحد، وأسفر عن إصابة تسعة موظفين آخرين.

عانت منطقة ديفا من هجمات متكررة نفذتها جماعة بوكو حرام والجماعات ذات الصلة منذ عام 2015، حينما خضعت لحال طوارئ في البلد الفقير في منطقة الساحل.

وقال مسؤول محلي لفرانس برس إنّ الضحايا هم من كبار موظفي مركز الاقتراع الذين عينتهم اللجنة الانتخابية في البلاد ومندوبو المرشحَين الرئاسيين محمد بازوم وماهاماني عثمان.

وتابع أنّ الهجوم وقع بالقرب من قرية غارين-دوغو قرب مدينة ديفا، مضيفا أن موظفي الاقتراع كانوا ينقلون صناديق الاقتراع وأوراق الانتخابات إلى مدينة غويسكيرو.

وأضاف أن الجرحى يتلقون العلاج في مستشفى محلي.

والأحد، لقي سبعة عاملين انتخابيين مصرعهم بعدما مرت سيارتهم فوق لغم في منطقة تيلابيري (غرب) القريبة من مالي، وهي نقطة صراع مشتعلة.

وقال حاكم تيلابيري إن الفريق أرسل لمراقبة الاقتراع.

وتخضع ما يسمى بالمنطقة الحدودية الثلاثية حيث تلتقي النيجر ومالي وبوركينا فاسو لحالة الطوارئ منذ عام 2017.

في مطلع كانون الثاني/يناير وبعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية قتل مئة شخص في هجوم على قريتين في منطقة تيلابيري نفسها، في أسوأ مجازر ارتكبت بحق المدنيين في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل والذي يشهد هجمات جهادية.

وقع الهجوم المزدوج في اليوم الذي أعلن فيه مسؤولو الانتخابات عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 كانون الأول/ديسمبر.

وينتظر أيضًا تحدٍ أمني هائل الفائز في تصويت الأحد مع اشتداد التمرد الجهادي الوحشي في الغرب، فيما يشنّ مقاتلو بوكو حرام هجمات متواصلة في الجنوب الشرقي.

والمرشح الأوفر حظا بازوم (60 عاما) هو الذراع اليمنى للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو وخليفته المعين، في حين أن عثمان (71 عاما) هو أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد في عام 1993، لكن أطيح به في انقلاب بعد ثلاث سنوات.