إيلاف من لندن: اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء الثلاثاء انه اتفق مع الرئيس الاميركي جو بايدن على العمل لدعم الامن والسلم في المنطقة ومحاربة تنظيم داعش.

وقال الكاظمي في تغريدة على "تويتر" انه بحث في اتصال هاتفي مع بايدن تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة بما يخدم مصلحة البلدين.

واضاف انه اتفق والرئيس الأميركي على العمل "لدعم الأمن والسلم في المنطقة واستمرار التعاون في محاربة داعش، كما اكدنا العمل على مواصلة الحوار الاستراتيجي بين بلدينا على اساس السيادة الوطنية العراقية".

وهذه اول مباحثات بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس بايدن منذ تولي هذا الاخير الرئاسة الاميركية في العشرين من الشهر الماضي.

وترتبط بغداد وواشنطن بعلاقات سياسية وأمنية واقتصادية متميزة وقد استأنفا حوارهما الاستراتيجي بعد تولي الكاظمي رئاسة الحكومة في مايو 2020 .

ويعاني العراق من الآثار الخطيرة للصراع الاميركي الايراني في المنطقة حيث يحاول النأي عن تداعياته من خلال حوارات مع الطرفين والتأكيد على حياد البلاد وعدم رغبتها في تصعيد هذا الصراع او تفجره لحرب مدمرة على اراضيه.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد اتهمت مساء الاثنين ايران بالمسؤولية عن الهجمات الصاروخية ضد القوات الأميركية في العراق ومواطني هذا البلد وقال المتحدث باسمها نيد برايس خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أن "الصواريخ التي أطلقت مؤخراً على قوات التحالف ومدنيين عراقيين بما فيها الهجوم الأخير على أربيل كانت من صنع إيران ودعمها". مشددا بالقول "أما فيما يتعلق بردنا فإننا سنرد بطريقة محسوبة بحسب جدولنا الزمني وسنستخدم مجموعة من الأدوات في الوقت والمكان، اللذين نختارهما ولكن ما لن نفعله هو الهجوم والمجازفة بالتصعيد الذي يخدم إيران ويساهم في محاولاتها لزيادة زعزعة استقرار العراق". واضاف "إن أي رد سيكون بالتنسيق مع شركائنا العراقيين والتحالف الدولي".

وعادة ماتستهدف المليشيات العراقية الموالية لايران اهدافا اميركية في العراق تضم خبراء ومستشارين عسكريين اميركيين ضمن قوات التحالف الدولي لدعم العراق ضد الارهاب حيث كانت الولايات المتحدة قد حذرت السلطات العراقية مؤخرا من انها ستظطر الى اغلاق سفارتها في بغداد في حال استمرت المجاميع المسلحة استهداف مصالحها في العراق وخاصة سفارتها ومواقعها العسكرية.