أزيل آخر تمثال للجنرال فرانسيسكو فرانكو في الأراضي الإسبانية في أعقاب تصويت جيب مليلية على إزالة النصب التذكاري.

ودمر العاملون قاعدة التمثال ثم حملوه بعيدا عن مدخل مليلية. واعترض حزب "فوكس" المنتمي إلى أقصى اليمين على القرار إذ صوت ضد إزالة التمثال.

وحكم الجنرال فرانكو إسبانيا من عام 1939 وحتى وفاته عام 1975. وقُتِل أكثر من 30 ألف شخص في حرب أهلية شهدتها إسبانيا ما بين 1936 و1939 وأدت إلى إلحاق القوات الوطنية التابعة لفرانكو هزيمة بالحكومة الجمهورية.

وترأس فرانكو بعد ذلك نظاما تميز بإرهاب الدولة وغسيل الدماغ على الصعيد الوطني باستخدام الإعلام ونظام التعليم الحكومي.

وفي عام 2007، مرر قانون "الذاكرة التاريخية" الذي هدف إلى الاعتراف بمعاناة ضحايا عهد فرانكو. وبموجب القانون، أزيلت رموز الديكتاتورية بما في ذلك تماثيل أخرى لشخصيات بارزة في مناطق متفرقة من إسبانيا.

ووصفت إيلينا فرنانديز تريفينو من الجمعية المحلية في مليلية إزالة تمثال فرانكو بأنه "يوم تاريخي".

لكن أعضاء حزب "فوكس" صوتوا ضد إزالة التمثال الذي أُقيم عام 1978، قائلين إنه يحيي ذكرى دور فرانكو بوصفه كان قائدا للفيلق الإسباني في حرب الريف وهو نزاع خاضته إسبانيا في العشرينيات من القرن العشرين ضد القبائل الأمازيغية في المغرب.

ودُفِن فرانكو في ضريح كبير يسمى "وادي الشهداء" خارج العاصمة مدريد إلى جانب عشرات الآلاف من الناس الذين فقدوا حياتهم في الحرب الأهلية.

وفي عام 2019، نُقِل رفاته إلى قبر عادي. وقالت نائبة رئيس الحكومة كارمين كالفو: "الضحايا الذين فاق عددهم 30 ألف من الجانبين سيعمهم السلام ويحظون باحترام الجميع".

من هو الجنرال فرانكو؟

الجنرال فرانكو

Getty Images

  • أصبح أصغر جنرال في إسبانيا عام 1926 في عمر 33 عاما·

  • بعد انتخاب الجبهة الشعبية المنتمية إلى اليسار في عام 1936، شن الجنرال فرانكو وجنرالات آخرون تمردا، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية استمرت ثلاث سنوات·

  • انتصر الجنرال فرانكو عام 1939 في الحرب الأهلية بمساعدة النازيين في ألمانيا والفاشيين في إيطاليا وأسس نظاما ديكتاتوريا ·

  • شدد فرانكو قبضته على مقاليد الحكم حتى وفاته في عام 1975 ثم انتقلت إسبانيا إلى النظام الديمقراطي.