طهران : قتل عنصر من الشرطة في تبادل لإطلاق النار مع "عناصر إجرامية" في سيستان بلوشتان بجنوب شرق إيران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الخميس، بعد تقارير عن اضطرابات شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية في اليومين الماضيين عن تسجيل أحداث متفرقة في المحافظة الحدودية مع باكستان، لا سيما مقاطعة سراوان، نتج عنها وفاة شخصين وإصابة آخرين بجروح.

ونقلت "إرنا" عن حاكم مقاطعة زاهدان أبو ذر مهدي نخعي قوله "إثر الشائعات وافتعال الأجواء من قبل وسائل إعلام أجنبية، قامت عناصر إجرامية بشن هجوم بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية للسيطرة على مخفر كورين".

وأشار الى أن "قوى الأمن الداخلي الباسلة ردت باقتدار على نيران العناصر الشريرة (...) وأرغمتهم على الفرار"، وأن أحد أفرادها "استشهد". ولم يحدد نخعي تاريخ حصول الهجوم.

ويأتي ذلك في أعقاب سلسلة أحداث سجلت في المحافظة، وبدأت الإثنين عند معبر حدودي في سراوان المجاورة لباكستان.

ووفق ما نقلت "إرنا" عن نائب محافظ سيستان بولشستان محمد هادي مرعشي، بدأت الأحداث لدى طلب "تجار وقود غير شرعيين" دخول إيران عبر المعبر.

وأضاف، بحسب ما نقلت الوكالة الثلاثاء، "يبدو أن القوات الباكستانية عند الطرف الآخر (من الحدود) بدأت بإطلاق النار"، ما أدى الى مقتل شخص وإصابة أربعة بجروح.

وأوضح مرعشي أن بعض الأشخاص "استغلوا الوضع وهاجموا مخفر شمسر"، ما دفع قوات الأمن الى إطلاق النار، ما تسبب "بجرح عدد من الأشخاص"، توفي أحدهم في وقت لاحق في المستشفى.

والثلاثاء، قام جمع من الأشخاص بمهاجمة مكتب المحافظ في سراوان، قبل أن يتم تفريقهم، بحسب ما أفاد مرعشي.

من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم عن قائد شرطة سيستان بلوشستان أحمد طاهري قوله الخميس إن مئات الأشخاص شاركوا في الاعتداء على مكتب المحافظ في سراوان، وأن الوضع بات الآن "تحت السيطرة" من قبل القوات الأمنية.

واعتبر نخعي أن الاعتداء المسلح على مخفر كورين أتى "بذريعة التضامن مع قتلى وهميين سقطوا حسب زعمهم بنيران القوى الامنية في مخفر شمسر"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا".

ومدينة زاهدان هي مركز محافظة سيستان بلوشستان، وتقع على بعد أكثر من 270 كلم شمال غرب سراوان، والواقعة أيضا في المحافظة ذاتها.

وشهدت محافظة سيستان بلوشتان اعتداءات عدة في الأعوام الماضية استهدفت قوات الأمن. وينشط في المحافظة انفصاليون من البلوش وجماعات جهادية، سبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمت باكستان بدعمهم.