عمان: حذر عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني الخميس من أن غياب المساواة والازمات التي سببتها جائحة كوفيد-19 سيغذيان الارهاب والتطرف.

وقال الملك في كلمة ألقاها في مؤتمر "الشرق الأوسط والإدارة الأميركية الجديدة"، الذي يعقده معهد بروكنجز في واشنطن افتراضيا إن "غياب المساواة والأزمات المتزايدة (...) بسبب الجائحة سيغذيان عمليات التجنيد لعصابات مثل داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وبوكو حرام (في نيجيريا) والشباب (في الصومال) والقاعدة".

ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدى اربعة ايام منذ الاثنين الماضي إلى مناقشة اولويات واشنطن ودول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقال الملك إن "تكريس اهتمامنا ومواردنا لمكافحة الوباء، جاء على حساب تركيزنا على محاربة الإرهاب والتطرف".

واضاف "قد نكون كسبنا المعركة، لكن الحرب لم تنتهِ بعد".

واشار الى انه "بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والإنسانية لجائحة كورونا، تواصل المنطقة التصدي لتداعيات الصراع والنزوح في دول مثل سوريا واليمن".

وأكد أهمية دور الولايات المتحدة "القيادي" في التصدي لتلك التهديدات.

والاردن حليف رئيسي لواشنطن في المنطقة خصوصا في حربها على الارهاب.

من جهة اخرى، اكد عاهل الاردن أن "الاحتلال والسلام، بكل بساطة، نقيضان لا يجتمعان".

وأضاف أن "للشعب الفلسطيني الحق بقيام دولته المستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وعبر عن استعداد بلاده لدعم أي جهد لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا أن "لا بديل عن حل الدولتين، والخطوات الأحادية المستمرة ستقتل فرص السلام".

وأضاف الملك أن "الاحتلال، الظلم، اليأس، التمييز العنصري. هذه وصفة علمنا التاريخ أن لا رابح فيها، فهي تنتج الخاسرين والمعاناة فقط".

توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ عام 2014.

ورفض الفلسطينيون خطة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب لاستئناف مفاوضات السلام واتهموا واشنطن بالانحياز لإسرائيل خصوصا بعد اعتبار الإدارة الأميركية القدس عاصمة للدولة العبرية.