ايلاف من لندن: اعلن جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كردستان العراق الاربعاء عن اعتقال اثنين من منفذي الاعتداء الصاروخي على مطار اربيل مؤخرا واعترف احدهم بان مليشيا "سيد الشهداء" العراقية الموالية لطهران هي التي نفذت الهجوم بصواريخ ايرانية الصنع.

وكشفت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كردستان عن نتائج التحقيق الخاصة بالقصف الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل وموقعا عسكريا اميركيا بالقرب منه منتصف الشهر الماضي.

واشارت المديرية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الى انه بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذ ليلة 15 شباط فبرايرالماضي واستهدف مدينة أربيل ومطارها الدولي بـ 14 صاروخاً ما الى مقتل مقاول أجنبي ومواطن عراقي وإصابة خمسة جنود أميركيين ومدنيين اثنين بجروح فتحت الأجهزة الأمنية في الاقليم وعلى الفور تحقيقاً شاملاً ومفصلاً وتم العثور على عجلة "كيا" كانت تحمل على متنها الصواريخ والحصول على معلومات قيمة عن الاعتداء.

واوضح الامن الكردي ان نتائج التحقيق في القصف قد اكدت أن أربعة أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي وعلى رأسهم المنفذ الرئيسي للهجوم المدعو "حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي" والذي اُعتقل وأقر بجريمته وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم .

وبين انه بعد مشاركة نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي فقد "اعتقلت المؤسسات الأمنية الاتحادية مُنفذاً آخر للهجوم فيما لا يزال هناك مجرمان آخران تجري الأجهزة الأمنية المتابعة المتواصلة للوصول إليهما والقبض عليهما. واشارالى انه "قد تم إخفاء أسماء المجرمين الآخرين ولم يتم الكشف عنهم في اعترافات حيدر حمزة البياتي". وشددت مديرية مكافحة الارهاب في كردستان في ختام بيانها على انها جاهزة لإحباط أي نشاط أو محاولات أو خطط تهدف لتقويض الأمن والاستقرار في الاقليم.

الهجوم نفذ بصواريخ ايرانية
ومن جهته عرض جهاز مكافة الارهاب في إقليم كردستان اعترافات أحد منفذي الهجوم الصاروخي مشيراً إلى أن الهجوم تم بتوجيه من كتائب "سيد الشهداء" الموالية لطهران بصواريخ ايرانية الصنع.

وقال حيدر حمزة البياتي وهو من مواليد 1983 من قرية قرداغ في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى ويسكن منطقة خبات في أربيل في اعترافاته إنه تعرف في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2020 على شخص من كتائب "سيد الشهداء" وتم الاتفاق على القيام بعملية ضد مطار أربيل الدولي وهذه الكتائب هي ميليشيا شيعية عراقية تشكلت في عام 2013.

وأضاف البياتي بحسب مانقلت عنه وكالة "روداو" العراقية الكردية في تقرير تابعته "ايلاف" أنهما قررا شراء سيارة والشخص من كتائب "سيد الشهداء" طلب منه ارتداء قبعة وكمامة كي لا يظهر وجهه في معرض السيارات.. مشيراً إلى انه تم فعلا شراء سيارة من نوع "كيا" وتم ارسالها الى الموصل.
واوضح البياتي أنه خلال شهر شباط الماضي اتصل به هذا الشخص وقال أن هنالك شخصاً يريد الحصول على إقامة وبعد استكمالها اتصل به يوم 15 من الشهر نفسه وذهب إلى الموصل، ومن ثم قام بأخذه الى مكان العملية سيراً وتم التخطيط لها في المكان المذكور ومن ثم عادوا إلى الموصل.

وبعد عودة البياتي اتصل به الشخص المذكور وطلب منه المجيء بدون سيارة الى الموصل لذا ذهب البياتي وقام باعطائه سيارة من نوع "أوبترا" وطلب منه الذهاب الى أربيل على أن يأتوا هم بسيارة أجرة بحسب قوله.

وقال البياتي انه جاء إلى أربيل ومن ثم دخلوا بسيارة "الكيا" الى مكان العملية وطلبوا منه أن يبقى بعيداً على أن يتصلوا به لاحقاً ليأخذهم.. مشيراً إلى أنهم نصبوا الصواريخ التي هي من صنع ايراني وبعد ساعة ونصف الساعة اتصلوا به فحضر وأخذهم ومن ثم بعد ان غادروا بدأت الصواريخ تنطلق باتجاه المطار وبعدها ذهبوا الى الموصل.

يشار إلى أنها المرة الاولى التي يتم فيها القبض على منفذ هجوم صاروخي والادلاء باعترافاته على شاشة التلفزيون.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا قد أصدروا بياناً مشتركاً أدانوا فيه بأقوى العبارات الهجوم الصاروخي الذي وقع في أربيل. واكدوا دعم حكوماتهم معاً تحقيق الحكومة العراقية في الهجوم بهدف محاسبة المسؤولين عنه.. وقالوا "نحن متحدون في رأينا بأنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد ومرافق الولايات المتحدة والتحالف".

كما حذّرت الأمم المتحدة من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة جوية في إقليم كوردستان تؤوي جنوداً أميركيين.

وشجبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، في تغريدة ما وصفتها بأنها "أعمال شنيعة ومتهورة" معتبرة أنها "تشكل تهديداً خطيراً لاستقرار العراق".

يشار الى انه في 30 أيلول سبتمبر 2020 أطلقت ستة صواريخ صوب مطار أربيل الدولي لكنها لم تُصب فيأهدافها ولم تُلحق أي أضرار حيث اُطلقت من على متن عجلة نوع بيك أب في مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي.