كالكوتا: احتشد نحو 800 ألف شخص الأحد للمشاركة في تجمع انتخابي حضره رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يسعى لفوز حزبه على معارض شرس له خلال اقتراع محلي تشهد حملته عنفا.

ويسعى حزب مودي القومي الهندوسي الحاكم لتوسعة نفوذه على مستوى الولايات، وهو يستهدف ولاية البنغال الغربية التي يحكمها رئيس الوزراء صاحب الشعبية الكبيرة ماماتا بانيرجي منذ عقد.

وبقيت هذه الولاية التي تضم أكثر من 90 مليون نسمة من بينهم 73 مليون لهم حق التصويت في الانتخابات التي تبدأ أولى مراحلها في 27 آذار/مارس، عصية على الحزب الحاكم خلال السنوات الأخيرة.

وقال مودي أمام الحشد في ساحة بريغاد باراد في كالكوتا والتي يمكن أن تتسع لمليون شخص "السنوات الخمس والعشرون المقبلة من التنمية مهمة للغاية للبنغال الغربية. نريد منها أن تقود الهند حينما نحتفل بالذكرى المئة للاستقلال".

وحمل أنصار مودي صورا ضخمة له، فيما شاهد المئات التجمع من أسطح المنازل العالية المحيطة بالمكان.

وأضاف "حكومتنا (المحلية) ستعمل على إعادة ثقة الناس في أنظمة الحكومة والشرطة والإدارة ... نحن هنا للتغيير. تغيير يجلب ازدهارا اقتصاديا ووظائف وتنمية لكل قطاعات المجتمع".

وقال الحزب القومي الهندوسي ووسائل إعلام محلية إنّ 500 إلى 800 ألف شخص حضروا التجمع الانتخابي.

ولا يزال بانيرجي البالغ 66 عاما يحظى بشعبية، لكنّ ثمة إشارات متزايدة على عدم التصويت له مجددا في اوساط الناخبين، كما أنّ بعض حلفائه اعلنوا دعمهم لحزب مودي.

وعلى غرار الاقتراعات السابقة في البنغال الغربية، شهدت الولاية عنفا سياسيا مع وقوع هجمات استهدفت نشطاء وسياسيين وأسفرت عن مقتل عدة اشخاص.

وتلقت حملة حزب مودي دعما كبيرا مع إعلان الممثل المخضرم ميثون شاكربورتي انضمامه للحزب القومي الهندوسي.

وقال المدرس بورما الذي سافر من قريته الواقعة على بعد 40 كيلومترا من كالكوتا لحضور التجمع لوكالة فرانس برس إنّ الناخبين "مستعدين للتغيير"، وتابع "سنقاتل سنفوز".