إيلاف من لندن: استجاب قصر باكينغهام الملكي البريطاني للضغوط الهائلة، فبادر لإصدار بيان مختصر محدد في أول رد فعل على "قضايا العنصرية" التي أثارتها المقابلة مع الأمير هاري وزوجته ميغان.

وقال القصر الملكي في البيان الذي صدر، مساء الثلاثاء، ردًا على مقابلة دوق ودوقة ساسكس مع التلفزيونية الأميركية أوبرا وينفري إن قضايا العرق "مثيرة للقلق" و"سيتم تناولها في اجتماع خاص للعائلة الملكية".

على أن البيان قال أن "الذكريات قد تختلف"، في إشارة إلى كلام ميغان عن العنصرية،وأضاف: لكن الادعاءات التي وردت في مقابلته مع أوبرا وينفري "أخذت على محمل الجد".
قال البيان، الذي جاء بعد يوم ونصف من بث المقابلة لأول مرة في الولايات المتحدة: "تشعر الأسرة الملكية بأكملها بالحزن لمعرفة المدى الكامل لمدى صعوبة السنوات القليلة الماضية بالنسبة لهاري وميغان".

جولة تشارلز
وخلال جولة في لندن في وقت سابق يوم الثلاثاء، لم يتحدث ولي العهد الأمير تشارلز عن المقابلة، التي تناول فيها ابنه الأمير هاري وزوجته موضوعات شخصية للغاية تتعلق بالعنصرية والصحة العقلية ووسائل الإعلام وأعضاء آخرين في العائلة الملكة.

وأخبرت ميغان، وينفري هاري أن فردًا من العائلة لم يكشف عن اسمه سأله عن مدى قتامة بشرة ابنهما آرشي. وقال القصر الملكي إن "هاري وميغان وآرشي سيظلون دائمًا أفرادًا محبوبين جدًا في العائلة."

وكان الضغط تزايد على قصر باكينغهام للرد بعد أن كشفت ميغان، أول عضو مختلط العرق في العائلة المالكة الحديثة، عن التعليقات حول لون بشرة ابنهما.

وادعت دوقة ساسكس أن أحد أفراد العائلة المالكة أجرى "عدة محادثات" مع هاري وأثار "مخاوف" بشأن لون بشرة الابن أرشي قبل ولادته و"ماذا يعني ذلك أو شكله".

رفض الزوجان الكشف عمّن أدلى بهذه التصريحات، لكن وينفري قالت منذ ذلك الحين إن هاري أخبرها أنه ليس الأمير فيليب أو الملكة.

افكار انتحارية
وكشفت ميغان أيضًا أن كانت لديها أفكارًا انتحارية، قائلة "لم أعد أرغب في أن أكون على قيد الحياة بعد الآن"، وقالت أنه تم رفض طلبها في المؤسسة الملكية للحصول على المساعدة الاستشارية لذلك الهاجس.

ونفت ميغان التقارير التي قالت إنها جعلت كيت تبكي قبل حفل زفافها في مايو 2018، مدعية أن "العكس حدث".

ومن جهته، اعترف الأمير هاري بوقوع خلاف مع والده وقال إن الأمير تشارلز توقف عن الرد على مكالماته لبعض الوقت عندما غادر الزوجان من أجل حياة جديدة في أميركا.

كما ادعى دوق ساسكس أنه كان "محاصرًا" في المؤسسة الملكية "مثل بقية أفراد عائلتي".