ايلاف من لندن : كشفت المفوضية العراقية العليا للانتخابات عن تزايد اعداد الاحزاب والتحالفات السياسية المسجلة لخوض الاقتراع العام المنتظر في اكتوبر المقبل وتقسيم البلاد الى 83 دائرة انتخابية تضم 58 الف محطة اقتراع واستخدام 70 الف جهاز جديد للتحقق من نتائج الانتخابات و63 جهازا لتسريعها ..فيما اطلق العراق والامم المتحدة خطة لمساعدة 1.5 مليون نازح او عائد منهم من الطبقات الضعيفة.

واعلنت المفوضية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" عن مصادقة مجلس المفوّضين على إجراءات الاقتراع العامّ والعدّ والفرز باستخدام أجهزة تسريع النتائج استنادا الى الإطار القانوني الذي ينظّم الانتخابات على وفق نظام القائمة المفتوحة والترشيح الفردي بحسب قانون الانتخابات لعام 2020 الذي أصبح العراق بموجبه 83 دائرة انتخابية.

واشارت الى انه قد جرت الموافقة على إرسال نماذج لأوراق الاقتراع للتصويت العامّ والخاصّ إلى شركة (ميرو الكورية المصنّعة لأجهزة التحقّق وأجهزة تسريع النتائج الإلكترونية) لغرض إجراء عملية المحاكاة التجريبية لعملية التصويت بوجود الشركة الفاحصة، كما سيكون هنالك ورقة اقتراع خاصّة بكلّ دائرة انتخابية من الدوائر الـ83 وبعدد نسخ تتناسب وعدد الناخبين المسجّلين الذين سيدلون باصواتهم عبر 58 الف محطة اقتراع.

وكشفت المفوضية عن تسجيل 249 حزبا سياسيا لحد الان لخوض الانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل فيما يوجد 60 اخرى قيد التأسيس اضافة الى 106 احزاب مجازة سابقا ابدت رغبتها في المشاركة بالانتخابات.. مؤكدة وجود اكثر من 70 الف جهاز جديد للتحقق من نتائج الانتخابات و63 جهازا لتسريع النتائج.

واشارت المفوضية الى ان قرارها الاخير بتمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية لغاية الاول من أيار مايو المقبل واستقبال قوائم المرشحين لغاية السابع عشر من نيسان ابريل المقبل جاء بناء على دراسة العوامل الداخلية للمؤسّسة وتحليلها والعوامل الخارجية المتمثلة بنظام التصويت الفردي غير القابل للتحويل الذي يتمحور حول المرشح، وليس نظام محوره الحزب أو الائتلاف.

وأوضحت المفوضية أنه منذ انطلاق عملية تحديث بيانات الناخبين في الثاني من كانون الثاني يناير الماضي فقد تم تحديث بيانات مليوناً و49 ألفاً و370 ناخباً من ضمنهم المواليد الجدد لاعوام 2001 و2002 و2003 إذ بلغ عددهم 279 ألفاً و595 ناخباً.. مبينة أن الناخبين من النازحين الذين تم تحديث بياناتهم بايومترياً بلغ عددهم 14 ألفاً و794 ناخباً.

واضافت أن ذلك أدّى إلى زيادة العدد الكلي للمسجّلين بايومترياً إلى 15 مليوناً و534 ألفاً و518 ناخبًا موضحة أنها وزّعت 13 مليوناً و284 ألفاً و931 بطاقة بايومترية.

يشار الى أن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المبكرة المنتظرة يبلغ 25 مليونا و139 ألفا و375 مواطنا فيما وجهت المفوضية الدعوة الى 52 سفارة عربية وأجنبية و19 منظمة دولية لمراقبة العملية الانتخابية.

العراق والامم المتحدة يطلقان خطة لمساعدة 1.5 مليون نازح
أعلن العراق والامم المتحدة الاربعاء عن اطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لمساعدة 1.5 مليون عراقي من الفئة السكانية الضعيفة من النازحين في مخيماتهم او خارجها منوهين الى ان الشركاء في المجال الإنساني يسعون للحصول على 607.2 مليون دولار لتنفيذ برامج إنسانية عبر تسعة قطاعات.
وقال وزير التخطيط العراقي خالد بتال ان خطة الاستجابة الإنسانية هذه ستُكمِّل مبادرات الحكومة العراقية لمساعدة الشعب العراقي على التعافي من النكسات التي مرَّ بها في السنوات الأخيرة، وستواصل حكومة العراق والأمم المتحدة العمل المشترك لمساعدة جميع العراقيين على تحقيق والحفاظ على مستوى معيشي كريم".

ومن جهتها قالت منسّقة الشؤون الإنسانية للامم المتحدة في العراق إيرينا فوياكوفا-سولورانو "يجب الثناء على شعب العراق لقدرته على مواجهة المصاعب التي لا هوادة فيها، حيث فرض فيروس كرونا تحديات لنا جميعًا في عام 2020. يسعدنا أن نجدد خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 التزامنا بمساعدة الأشخاص النازحين الأكثر ضعفًا والعائدين في العراق.

واشارت بعثة الامم المتحدة في العراق في بيان صحافي الاربعاء تسلمت "ايلاف" نسخة منه ان العراق لايزال يواجه وضعاً إنسانياً معقداً، على الرغم من الجهود المشتركة المستمرة للشركاء في المجال الإنساني والحكومة العراقية، والسلطات والمجتمعات المحلية لتحسين الظروف المعيشية كما لا يزال الوضع الإنساني بعد الصراع في العراق هشًا، مع وجود ما يقرب من 1.3 مليون نازح، وتفاقم مواطن الضعف الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.

وقالت ان وثيقة النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2021 قد وجدت أنَّ 4.1 مليون عراقي بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وستركِّز خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 على مساعدة 1.5 مليون شخص من النازحين الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في المخيمات وفي مواقع خارج المخيمات، فضلاً عن العائدين، الذين لا يزالون يواجهون احتياجات إنسانية كبيرة واحتياجات للحماية.

وبينت البعثة ان هذا النداء الموحد يمثل أنشطة 166 شريكًا عاملاً في المجال الإنساني - المنظمات غير الحكومية الوطنية والمنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة - المشاركين في الاستجابة الإنسانية في العراق، بالتنسيق مع جهود حكومة العراق اذ يسعى الشركاء في المجال الإنساني للحصول على 607.2 مليون دولار لتنفيذ برامج إنسانية عبر تسعة قطاعات. واوضحت ان المجتمع الإنساني تمكن في عام 2020، من مساعدة ما يقرب من 1.4 مليون شخص بفضل جهود الشركاء وكرم الجهات المانحة.