برلين: قدم نائب ألماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي المحافظ بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل استقالته الخميس، ليصبح ثالث برلماني محافظ يستقيل هذا الأسبوع وسط اتهامات بالفساد، وذلك قبل أيام من انتخابات حاسمة في مقاطعتين.

واستقال مارك هاوبتمان، النائب عن مقاطعة تورينغ (شرق) لكنه نفى اتهامات بتلقيه مبالغ مالية من حكومات أجنبية مثل اذربيجان، للترويج لصورتها.

في وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة شبيغل إن صحيفة إقليمية يشرف هاوبتمان على تحريرها، نشرت إعلانات ترويحية لفعاليات في اذربيجان مثل الألعاب الأوروبية في 2015 ومهرجان التسوق في باكو في 2018.

وقال لصحيفة دي فيلت "لم اتلق أي مبلغ أبدا، ولم أتأثر أبدا في أفعالي السياسية".

غير انه رفض نشر معلومات عن مداخليه الإضافية وقال لدي فيلت إنه لا يستطيع الكشف عن معلومات سرية تتعلق بأعمال تجارية.

الأربعاء طلب المحافظون بزعامة ميركل، من النواب الكشف عن كافة عائداتهم المالية المرتبطة بالوباء، سعيا لوضع حد لاتهامات تطارد صفوفهم بشأن شراء الكمامات الواقية.

وتأتي الحملة الداخلية، فيما يواجه الحزب المسيحي الديموقراطي وشريكه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي فضيحة فساد بعدما اتهم اثنان من نوابهما بالتربح بشكل مباشر أو غير مباشر من عقود الكمامات.

وفتح تحقيق بحق النائب عن الاتحاد المسيحي الاجتماعي يورغ نوسلاين الشهر الماضي بشبهة الفساد عقب اتهامات بأنه تلقى نحو 600 ألف يورو (715 ألف دولار) للترويج لمزود كمامات.

وطال جدل مماثل النائب عن الحزب المسيحي الديموقراطي نيكولاس لوبيل الذي كسبت شركته 250 ألف يورو بشكل عمولات، لقيامها بدور الوسيط في عقود شراء كمامات.

واستقال لوبيل هذا الأسبوع فيما انسحب نوسلاين من الكتلة البرلمانية للحزبين.

وأدت الفضيحة إلى تراجع شعبية الحزب المسيحي الديموقراطي قبل ايام قليلة على انتخابات حاسمة في مقاطعتي بادن فورتمبرغ ورينانيا بالاتينات.

وتعد انتخابات المقاطعات بمثابة اختبار قبل الانتخابات العامة في المانيا المرتقبة في 26 أيلول/سبتمبر، هي الأولى منذ أكثر من 15 عاما التي لن تخوضها المستشارة ميركل المنتهية ولايتها.