إيلاف من لندن: أدانت محكمة الجنايات في لندن، مغني الراب الجهادي الذي أطلق على نفسه اسم "الخطر المقنع" بالتخطيط لهجوم بالسيف في لندن خلال فترة الإغلاق.

ودانت محكمة أولد بيلي، اليوم الجمعة، أدين صهيب أبو (27 عامًا) بالتخطيط لاستخدام سيف 18 بوصة خاص بالمصارعة تم شراؤه عبر الإنترنت، ودفع 20 جنيهًا إسترلينيًا إضافية لشحذه. وسيصدر الحكم ضده في وقت لاحق.

وشملت المشتريات الأخرى سكينا وسترة مقذوفات من نوع (كيفلر)، وقبعة مموهة، وقناع وقفازات بدون أصابع.

في غضون ذلك، تم تبرئة شقيقه محمد أبو من التهمة الموجهة إليه، وبكى الشاب البالغ من العمر 32 عامًا عندما سمع حكمه في أولد بيلي، وقال إن صهيب "مهرج إنه مهرج".

نية قاتلة

وبعد صدور حكم الإدانة، قال قائد الشرطة ريتشارد سميث إن صهيب وهو من منطقة داغينهام شرقي لندن، كان "شخصًا خطيرًا للغاية" لديه "نية قاتلة"، على الرغم من تصوير نفسه على أنه شخصية مهرج.

أضاف سميث: "ليس هناك شك في ذهني أن صهيب كان لديه نية قاتلة، وبعض ذلك تم إثباته من خلال نوع الأشياء التي كان ينشرها على الإنترنت ويشاركها مع الآخرين، بما في ذلك شقيقه".

كان صهيب أبلغ الشرطة خلال التحقيق بعد القبض عليه أنه اشترى المعدات شبه العسكرية لأنه كان من محبي فناني الراب مثل ستورمزي Stormzy وكان يحب محاكاة مقاطع الفيديو الخاصة بهم.

تسجيلات

خلال جلسة الاستماع في المحكمة استعاد المحققون التسجيلات التي شاركها مع شقيقه في يونيو من العام الماضي، والتي قام فيها بموسيقى الراب: "حصلت على السترة الواقية، لأنني يجب أن أبقى قوياً".

وتابع: "لا أريد أن أعرف، ولكنني سأرسل طائرات بدون طيار إلى أي منزل في أي مكان حتى في جنوب لندن، سأرسلك إلى السُّحب، سأرسلك إلى السُّحب، 10 طلقات في صدرك."

وكان فحص الطب الشرعي لهاتف صهيب أبو كشف بأنه قام بتنزيل مقاطع فيديو لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكان يتحدث عن الكفار وأصبح مهووسًا بالهجمات بالسكاكين، بما في ذلك عمليات الطعن المميتة في حديقة مدينة ريدينغ البريطانية في الصيف الماضي.

وقال تقرير إنه يمكن الآن أيضًا الكشف عن أن صهيب هو العضو السادس من نفس العائلة الذي انخرط في تنظيم الدولة الإسلامية. وكان قُتل شقيقان، من نفس العائلة هما وائل وسليمان، في سوريا في قتال مع داعش.

كما حوكم شقيق آخر، هو أحمد عويس، وسجن إلى جانب شقيقته أسماء عويس، وزوجها مُنيع لنشرهما أدبيات إرهابية. وسجن القاضي أحمد عويس 25 شهرًا، وسجن أخته 19 شهرًا وزوجها لمدة 15 شهرًا، بعد أن أقر الثلاثة جميعهم بالذنب.

محاولة سطو

وكان صهيب، الذي سُجن العام الماضي لمحاولته السطو على محل مجوهرات، قد أطلق سراحه قبل أسابيع فقط من بدء التخطيط للهجوم. وكان تفاخر أمام ضابط شرطة منطقة ساري بجنوب لندن بشأن الإرهابيين الذين التقى بهم وصادقهم في السجن.

كما شارك مقاطع فيديو لنفسه مع أفراد عائلته الآخرين فيما أسماه "ملابس المتشددين" و"كامو إنغماسي"، في إشارة إلى ما يسمى الاستشهادين المتشددين الذين انخرطوا مع داعش وحركة الشباب الصومالية وبوكو حرام.

وخلال التحقيقات تبين أن صهيب يحمل كراهية واضحة للشرطة، وعلق قائلاً إنهم "جيدون فقط للموت". كما أنه شارك صورًا مختلفة لضباط الشرطة مع أفراد آخرين من العائلة، جنبًا إلى جنب مع الشتائم والتهديدات ضد الضباط.

وإلى ذلك، فإن السلطات الأمنية لم تحدد الهدف الذي كان صهيب أبو يخطط لمهاجمته، لكنها تقول إنه كان يبحث في مواقع حساسة مختلفة في لندن، بما في ذلك السفارتين الأميركية والإسرائيلية.

الجميع كافر

وكان صهيب ينشر بانتظام تعليقات على موقع يوتيوب باسم بلال الرومي، بما في ذلك واحدة نصها: "أتمنى الموت للديمقراطيين، والشيوعيين والعلمانيين والملحدين، والمثليين جنسياً، والمتخنثين، والناخبين من أجل القوانين الوضعية، والسياسيين والمحامين والقضاة وضباط الشرطة وجنود الجيش والجميع وكل ما يعارض الله ودين الاسلام وهكذا جميعكم كفار".

وأضاف: "لقد انتقلت من مسلم غير ملتزم ومبذر إلى الآن أتوق إلى الله وأقوم بالعبادة التطوعية ولا أرتاح أبدًا حتى أنتقم لإخواني وأخواتي المسلمين. العين بالعين".

كما كشفت التحقيقات أن صهيب أجرى 24 عملية بحث عن "داعش" في منتصف يونيو من العام الماضي و110 عملية بحث عن "الدولة الإسلامية" في الأشهر الثلاثة ما بين 6 أبريل و7 يوليو.