إيلاف من لندن: حذر العراق الخميس العالم من خطر تحول 20 الف طفل وحدث عراقي في مخيم الهول للاجئين على الحدود العراقية السورية الى دواعش، ما يشكل خطرا على العراق والمنطقة.

وشدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي على قلق بلاده من استمرار مخيم الهول على ماهو عليه من دون حل للاجئيه واصفا اياه بالقنبلة الموقوتة.. منوها الى انه يضم 20 ألف طفل وحدث عراقي وهولاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع للمسؤول الامني العراقي في بغداد اليوم مع السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر حيث بحثا تطورات الحوار الاستراتيجي بين بلديهما وضرورة استكمال الحوارات السابقة التي جرت بطلب الحكومة العراقية .

وقد أكد السفير الأميركي أن "بلاده تتطلع لأن لا يقتصر الحوار مع العراق على الجانب الأمني فقط وانما على المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والمجالات الأخرى أيضا".

ويقع مخيم الهول للاجئين على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة السورية بالقرب من الحدود مع العراق ويضم لاجئين من العراق وسوريا وعائلات عناصرتنظيم داعش من دول مختلفة بينها اوروبية.

وكان المخيم قد انشئ في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية وأُعيد فتحه لاحقًا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003 كواحد من ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية.

وفي بداية عام 2019 احتوى المخيم على حوالي 10 الاف شخص ثمّ زاد حجمه بشكل كبير مع الهزائم المتتالية لتنظيم داعش في العراق وسوريا . وبحلول نيسان أبريل من العام نفسه ارتفع عدد سكان المخيم 74 الفا بينهم حوالي 20 الف امرأة و 50 الاف طفل من عائلات مقاتلي تنظيم داعش وكان المخيم تحت حراسة 400 مقاتل من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية الكردية.

وفي سياق الحرب الأهلية السورية واستيلاء قوات سوريا الديمقراطية على بلدة الهول أصبح المخيم إلى جانب مخيم عين عيسى مركزًا للفارّين من القتال بين الميليشيات الكردية وتنظيم داعش .

خلال معركة الباغوز في ديسمبرعام 2018 شهد المخيم تدفقا هائلا للاجئين في سلسلة من عمليات الإجلاء المدني الضخمة مع فرار الناس من القتال العنيف بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش.

ومنذ كانون الاول ديسمبر 2018 تمّ احتجاز عائلات مقاتلي داعش في قسم منفصل داخل المخيم بعد حوادث عنف متكررة بينهم وبين اللاجئين الآخرين.

واشار تقرير لصحيفة واشنطن بوست في ايلول سبتمبر 2019 إلى تزايد التطرف داخل المخيم حيث الظروف تعيسة والأمن متراخي والناس الذين لا يتبعون أيديولوجية داعش يعيشون في خوف. وقال نائب وزير الدفاع الأميركي انذاك مايكل مولروي أن العديد من الأطفال في المخيم يتعلّمون أفكارا ومعتقدات داعش .. وحذر من انه نه إذا لم يتوصل المجتمع الدولي إلى طريقة لإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع فسيكونون الجيل القادم من داعش.

ويقول مراقبون ان اعادة سكان المخيم إلى اوطانهم بات صعبا حيث أصبح العديد منهم متطرفين ويشكلون تهديدًا محتملاً لوطنهم وقد لا يكون لدى الحكومات الغربية خطط لإعادة مواطنيها.