موسكو: طلب فوج من القوات الخاصة الشيشانية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصدار "أوامر"، ليدافع عن نفسه في إطار "الهجمات الشنيعة" لصحيفة "نوفايا غازيتا" التي توثّق خصوصاً الاعدامات خارج نطاق القضاء في الشيشان.

ونشرت الصحيفة الاثنين شهادة عنصر سابق في فوج القوات الخاصة الذي يحمل اسم أحمد قديروف، والد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف الذي اغتيل العام 2004، حول إعدامات نُفذت خارج نطاق القانون في الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز.

أكد هذا العنصر أن الفوج شارك في توقيف المئات من سكان الشيشان العام 2017 وفي قتل نحو عشرة من بينهم على الأقل.

في مقطع مصور موجّه إلى بوتين نُشر مساء الأربعاء على حساب الفوج في تطبيق "انستغرام"، يطلب عناصرها من الرئيس الروسي "الاهتمام بالهجمات الشنيعة لصحيفة +الأخبار المضللة+ نوفايا غازيتا".

وأكدوا أن "حرب معلومات حقيقية تدور حالياً ضد فوجنا وأن نوفايا غازيتا هي بوقها الرئيسي (...) التي تديرها أجهزة استخبارات غربية"، وقارنوا أنشطة صحافييها بأنشطة "الإرهابيين الدوليين".

وقالوا "نحن مستعدون لتنفيذ أوامركم، أيا كانت" مضيفين "لقد اعتدنا على مقارعة أعداء روسيا في ساحة القتال".

تتعرض صحيفة "نوفايا غازيتا" التي أُنشئت في العام 1993، بشكل منتظم لعمليات ترهيب وهجمات واغتيالات.

وأكدت "نوفايا غازيتا" الاثنين في يوم نشر هذه الشهادة، أن مادة كيميائية مجهولة أُلقيت في موسكو عند مدخل مقرّ هيئة التحرير.

واغتيل عدد من صحافييها منذ إنشائها أشهرهم آنّا بوليتكوفسكايا التي كانت متخصصة في تغطية النزاع في الشيشان وقُتلت بالرصاص أمام منزلها العام 2006.

وحُكم على خمسة أشخاص، بينهم أربعة شيشانيين، بأحكام قاسية لضلوعهم بهذا الاغتيال، لكن المحكمة لم تحدد من أعطى الأمر بتنفيذ الجريمة.

وفي السنوات الأخيرة، نشرت الصحيفة عدة تحقيقات حول تصرفات مجموعات من المرتزقة الروس وعمليات اضطهاد للأقليات الجنسية في الشيشان.

وتعود ملكية الصحيفة التي تصدر ثلاث مرات في الأسبوع، لهيئة التحريرالمؤلفة من رجل الأعمال ألكسندر ليبيديف وآخر زعيم سوفياتي ميخائيل غورباتشوف.