موسكو: دهمت الشرطة الروسية الجمعة مكاتب حركة معارضة ووسيلة إعلامية يدعمهما المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي في خطوة تندرج في إطار التضييق المستمر عليه، وفق ما أعلنت المجموعتان.

وجاءت عمليتا الدهم اللتان استهدفتا حركة "روسيا المفتوحة" ومكاتب الموقع الإعلامي "ام.بي.كي ميديا" عقب توقيف الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي نحو مئتي شخصية معارضة بين سياسيين وأعضاء مجالس بلدية خلال منتدى في موسكو نظّمته مجموعة "ديموقراطيون متّحدون" المدعومة أيضا من خودوركوفكسي.

وأفاد الموقع بأن عمليات تفتيش طاولت مكاتب حركة "روسيا المفتوحة" التي تعتبرها السلطات الروسية منذ العام 2017 "منظمة غير مرغوب فيها"، في موسكو وسان بطرسبرغ.

كما كشف الموقع أن الشرطة أجرت عملية تفتيش في منزل رئيسة الحركة أناستازيا بوراكوفا.

وصرّح مدير حركة "روسيا المفتوحة" أندري بيفوفاروف لموقع "ام.بي.كي ميديا" أن عناصر الشرطة "تسببوا بفوضى لكنّهم لم يصادروا أيا من تجهيزاتنا".

وتابع "نحن معتادون على هذه الأمور غير السارة، علما أن لا شيء اعتياديا فيها".

وأفاد موقع "ام.بي.كي ميديا" بأن الشرطة دهمت مكاتبه أيضا.

وصرّح المحامي سيرغي بادامشين لموقع "ام.بي.كي" أن عمليات التفتيش على صلة بقضية الناشط ميخائيل لوسيليفيتش الذي أوقف في أواخر كانون الثاني/يناير بشبهة التعاون مع حركة "روسيا المفتوحة".

وأعرب أليكسي بريانيشنيكوف منسّق مجموعة "برافوزاشتشيتا أوتكريتيكي" الحقوقية لصحيفة "كومرسنت" عن اعتقاده أن عمليات الدهم التي وقعت الجمعة هي امتداد لحملة القمع المستمرة ضد شخصيات معارضة من سياسيين وأعضاء مجالس بلدية.

وكان خودوركوفسكي قد أسس حركة "روسيا المفتوحة" بهدف تفعيل نشاطات المجتمع المدني في روسيا.

ويقيم خودوركوفسكي في المنفى، وهو كان يملك شركة النفط العملاقة "يوكوس" قبل إدانته في قضيتين مثيرتين للجدل وتمضيته عشر سنوات في السجن.