أشاد الجنرال الإسرائيلي هآرتسي هاليفي، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، بديمقراطية حماس، في تصريح مثير للتساؤل.

إيلاف من بيروت: في حوار مع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، قال الجنرال الإسرائيلي هآرتسي هاليفي، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إن الانتخابات الداخلية الأخيرة في حركة حماس بغزة دليل على أن هذه الحركة الإسلامية "تدرك فعلًا كيف تنتج عملية ديمقراطية. فصحيح أن حماس لم تتخلَّ يومًا عن العمل المسلح، وهو عمودها الفقري وسبب وجودها، لكن يبدو اليوم أنها تعطي الأولوية للوضع المعيشي في غزة. فقد انتخبت سيدتان ضمن قيادة الحركة، وربما يتعلم بعض أحزاب إسرائيل من حماس في هذا الميدان، فربما يؤثر هذا الأمر كثيرًا في مستقبل غزة على المدى القصير".

أضاف هاليفي الذي يترك منصبه في الأيام المقبلة: "الجيش الإسرائيلي غير سياسته تجاه حماس في غزة، بإطلاقه خطةً لترسيم الحدود، أخيرًا رسمت القيادة الجنوبية مفهومًا جديدًا للاشتباك مع حماس في غزة، حيث الوضع الأمني هش، وتم تصميم هذه الممارسة لدمج المسارين السياسي والعسكري، مع تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية في القيادة الجنوبية وجهاز الأمن العام (شاباك) والقوات البحرية والجوية".

بحسبه، الخطة الحربية الجديدة الإسرائيلية في الجبهة الجنوبية تقوم على مفهوم جديد: "مساحة أقل، فعالية أكبر"، ففي غزة، ربما يؤدي حدث صغير إلى انفجار كبير يتضمن جولة عسكرية أخرى من خلال خطة "رأس الجنوب" التي تتضمن تغييراً في الخطط العملياتية الإسرائيلية في غزة، وعنصرها الأول والأهم تحديد مقدار الأراضي الفلسطينية التي قد يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وعدد الناشطين الذين سيتم القضاء عليهم، والبنية التحتية لحماس والجهاد، وقد تم إنضاج هذه الخطة بعد معارك الرصاص المصبوب في عام 2008، وعمود السحاب في عام 2012، والجرف الصامد في عام 2014.

وذكّر هاليفي بأن عام 2020 شهد إطلاق 170 صاروخًا على المستوطنات الإسرائيلية في غزة مقارنة بألف صاروخ في عام 2019، إلى جانب تراجع عدد محاولات التسلل الفلسطينية، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة تقتضي استمرار صيغة "المعركة بين الحروب"، كاشفًا أن الجيش الإسرائيلي يعمل لتفكيك ضد ما تبنيه حماس، مثل قوتها البحرية الخاصة، وطائراتها الشراعية، مسيّراتها، كما تتركز الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إنتاج الصواريخ، والأنفاق والمخابئ تحت الأرض.