إيلاف من بيروت: استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، السبت، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الذي صرح بعد اللقاء “أن على الجميع تجاوُز الماضي والحساسيات، فالبلاد لا تتحمّل".

وقال جنبلاط الذي زار القصر الرئاسي بدعوة من عون: "لا تنتظروا أي شيء من أي دولة سوى المبادرة الفرنسية ولا نستطيع أن نطلب منهم مزيداً من الإهتمام إذا نحن كنا في هذه الحال".

وأكّد جنبلاط، أن البلاد "وصلت إلى الجمود المطلق وسط الإنهيار الإقتصادي والجوع دقّ أبواب الناس". وأردف قائلاً: "لنترك الأمور الكبرى ونعد إلى الوضع الداخلي ونعالج كورونا والوضع الاقتصادي وضبط الدولار والحدود".

وسئل جنبلاط عقب اللقاء عن الأسس التي قد تقوم عليها التسوية المأمول أن تفرج عن التشكيلة الحكومية الجديدة في نهاية المطاف، وعما إذا كانت برفع عدد أعضاء الحكومة، فأجاب: "أنا قلت التسوية. فإما على 18 أو التسوية على غير 18".

وسئل عما إذا كنا نعود الى طرح 18 إضافة الى 6 أقطاب، فأجاب: "لم أسمع بهذا. ثم هل هناك بعد من أقطاب في البلد؟ القطب الأساسي الآن هو كورونا الذي يستفحل في كل مكان".

وسئل عما إذا كان سيسعى لتفعيل ندائه للتسوية، فأجاب: "أكثر من ذلك، كلا. مهمتي تقف هنا. وهذا ندائي. وإذا لم يسمع ماذا يمكنني أن أفعل".

وعما إذا كان ينصح بلقاء بين الرئيس المُكلّف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أجاب: "هذه كانت نصيحة الموفد الفرنسي باتريك دوريل عندما رأيناه آخر مرة منذ أشهر".

وسئل عما إذا كان الأمر يستدعي قيام حوار وطني، فأجاب: "نتحاور على ماذا؟ هل نبدأ به مجددا ونعود لنطرح الأمور التي لا يمكن ترجمتها في الوقت الحاضر. دعونا نترك الآن الأمور الكبرى ولنعد الى الوضع الداخلي، من كورونا الى الوضع الاقتصادي وضبط الحدود، وضبط الدولار الذي، بأعجوبة، يبلغ 15000 ثم يعود ليبلغ 10000. هناك شيء ما غريب. دعونا من هذه الأمور".