موسكو: وصل السفير الروسي في واشنطن إلى موسكو الأحد بعد استدعائه لإجراء مشاورات طارئة بشأن أسوأ أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة منذ سنوات.

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع الرئيس الروسي بأنه "قاتل" ما دفع فلاديمير بوتين إلى رد مقتضب قال فيه "دائما نرى مواصفاتنا في شخص آخر ونعتقد أنه مثلنا".

ودفعت تلك التصريحات المتبادلة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى منخفض جديد بعدما كانت علاقات موسكو مع واشنطن أصلا في الحضيض بسبب مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الاميركية وقرار الكرملين سجن المعارض أليكسي نافالني.

ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن المبعوث الروسي إلى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف هبط في مطار شيريميتيفو في موسكو صباح الأحد بعدما تم استدعاؤه الأسبوع الماضي للتشاور.

وقبل الإقلاع من نيويورك، قال لوكالات الانباء إنه سيبقى في موسكو "حسب الضرورة" وأنه من المقرر عقد عدد من الاجتماعات.

ونقلت وكالة "تاس" قوله إن "الجانب الروسي أكد دائما أننا مهتمون بتطوير العلاقات الروسية الأميركية بالمقدار نفسه الذي يهتم به زملاؤنا الأميركيون".

واستدعت موسكو التي نادرا ما تعيد سفراءها، مبعوثها إلى الولايات المتحدة في العام 1998 بسبب حملة قصف غربية في العراق.

وفي العام 2014، بعدما قالت الولايات المتحدة إن روسيا ستواجه تداعيات ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، امتنع بوتين عن استدعاء مبعوثه واصفا الإجراء بأنه سيكون "الخيار الأخير".