نيامى, النيجر: صادقت المحكمة الدستورية النيجرية الأحد على انتخاب مرشح السلطة محمد بازوم رئيساً جديداً للنيجر بأكثر من 55% من الأصوات ليخلف بذلك محمد إيسوفو الذي حكم لولايتين.

وتلا رئيس المحكمة بوما مهمان مساء الأحد قرار المصادقة الذي أكد كذلك على النتائج النهائية للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2021 التي حصل فيها محمد بازوم على 55,66% من الأصوات ومهمان عثمان على 44,34%".

ووجدت المحكمة أن "محمد بازوم حصل على أكبر عدد من الأصوات وهي تعلن بالتالي انتخابه رئيسًا لجمهورية النيجر لمدة خمس سنوات اعتبارًا من 2 أبريل 2021".

وقالت المحكمة إنها ألغت نتائج 73 مركز اقتراع دون مزيد من التفاصيل. وبلغت نسبة المشاركة 62,91%. وهذه الأرقام مشابهة إلى حد كبير لتلك التي نشرتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في 23 فبراير.

بذلك أصبح محمد بازوم البالغ 61 عامًا الرئيس العاشر لدولة النيجر الفقيرة جدًا والقاحلة، والتي كانت مستعمرة فرنسية استقلت في عام 1960.

وخمسة من هؤلاء الرؤساء العشرة هم عسكريون وصلوا إلى السلطة بعد سلسلة انقلابات شهدتها البلاد بين عامي 1974 و2010.

اعترض مهمان عثمان على هذه النتائج وأعلن فوزه بنسبة 50,3% من الأصوات. وبعد فترة وجيزة من إعلان اللجنة الانتخابية المستقلة عن النتائج الأولية وفوز محمد بازوم، اندلعت مظاهرات في عدة مدن في البلاد بما في ذلك العاصمة نيامي ترافقت مع أعمال نهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.

استمرت الاضطرابات لمدة يومين وقتل خلالها شخصان وأصيب العديد بجروح وأوقفت الشرطة المئات.

وحظرت السلطات مسيرة كان من المقرر أن يتبعها تجمع حاشد للمعارضة السبت الماضي في نيامي للاعتراض على انتخاب محمد بازوم.

ونشرت في نيامي أعداد كبيرة من عناصر الأمن في مواقع استراتيجية لمنع تنظيم أي تظاهرات للمعارضة. وأشار صحافي في وكالة فرانس برس إلى أن قوات الأمن تسير دوريات تجوب المدينة ليلا ونهارا.