إيلاف من لندن: حذر أحد الخبراء العلميين البريطانيين من أن موجة ثالثة من فيروس كورونا Covid-19 ستضرب المملكة المتحدة في يوليو لتتزامن مع رفع القيود.

وحذر البروفيسور كريس ويتي، الذي كان يتحدث في الذكرى السنوية الأولى لإغلاق المملكة المتحدة، من "المطبات والالتواءات على الطريق" في الوقت الذي تحاول فيه البلاد التعافي من الوباء.

وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر الصحة العامة 2021، الذي نظمته جمعية الحكم المحلي (LGA) ورابطة مديري الصحة العامة (ADPH)، قال البروفيسور ويتي للمندوبين: "المسار من هنا فصاعدًا يبدو أفضل من العام الماضي".

لكنه توقع زيادة أخرى في الإصابات في وقت ما ومشاكل محتملة في إمدادات اللقاح، وأضاف: "سيكون هناك الكثير من المطبات والالتواءات على الطريق من هنا فصاعدًا.

المهمة الكبيرة

وقال: "ستكون هناك بالتأكيد زيادة أخرى في وقت ما سواء كان ذلك قبل الشتاء أو الشتاء المقبل، لا نعرف"، كما سلط البروفيسور ويتي الضوء أيضًا على "المهمة الكبيرة جدًا للعمل" في منع المشكلات "مدى الحياة" المتعلقة بتأثير عمليات الإغلاق، مثل الحرمان المتزايد والمشكلات الصحية غير المرتبطة بفيروس كورونا

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد صرح أن كل شخص بالغ في المملكة المتحدة سيحصل على الجرعة الأولى من اللقاح بحلول الصيف كجزء من خارطة الطريق التي أعلنها للخروج من الإغلاق.

وبموجب قوانين كورونا الجديدة، التي نشرتها الحكومة البريطانية، يحظر على الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة رسميًا من مغادرة البلاد دون عذر معقول.

ولا يزال البريطانيون يعيشون في حالة إغلاق وطني ثالث بسبب فيروس كورونا لكن التلاميذ عادوا إلى الفصول الدراسية في الثامن من الشهر الجاري حيث خففت القيود في جميع أنحاء البلاد.

وتنص خارطة طريق جونسون على استئناف الحياة الطبيعية بالكامل بحلول الصيف إذا استمرت الإصابات في الانخفاض في بريطانيا.

موجة آتية

ومع ذلك فقد حذر علماء هذا الأسبوع أيضًا من أنه من المحتمل أن تشق الموجة الثالثة التي تجتاح أوروبا طريقها إلى المملكة المتحدة.

وحذر أحد أعضاء المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage) التابعة للحكومة من وجود "احتمال" بأن يشهد البريطانيون موجة ثالثة من الفيروس في أشهر الصيف.

وإذ ذاك، قال البروفسور كالوم سمبل أستاذ طب تفشي الأمراض في جامعة ليفربول في حديث لقناة (سكاي نيوز): " إن العدوى يمكن أن تحدث في الصيف للأشخاص الأقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة".

وقال: "القلق في الوقت الحالي هو أنه في البلدان التي يوجد فيها عدد أقل من التطعيم وموجة ثالثة قوية جدًا، فإن هذه هي أرض خصبة مثالية لمزيد من المتغيرات المثيرة للقلق.

وتكشف ارقام الحكومة البريطانية أن أكثر من 27.9 مليون بريطاني تلقوا جرعة أولى من لقاح أكسفورد/ أسترا زينيكا أو فايزر/بيونتيك فيما حصل 2.2 مليون بريطاني على الجرعة الثانية.

وكان إطلاق اللقاح قد توقف في جميع أنحاء أوروبا بعد أن علقت العديد من الدول مؤقتًا استخدام لقاحات أسترازينيكا AstraZeneca .

وتشير الارقام الى ان 10 في المائة فقط من البالغين تلقوا جرعة أولى من اللقاح في دول الاتحاد الأوروبي - مقارنة بأكثر من 50 في المائة في بريطانيا.

فزنا بالتطعيم

وقال البروفيسور سمبل إنه من "الحتمي" أن يكون هناك ارتفاع في عدد الحالات عندما نبدأ في رفع القيود.

وأضاف: "المفتاح هنا هو أننا فزنا في السباق لتطعيم أكثر أفراد المجتمع ضعفا حتى نتمكن من إبقاء المجتمع مفتوحا هذه المرة".

وذكر أنه في بداية تفشي المرض العام الماضي، لم يفهم الناس مدى سرعة انتشار الفيروس من مكان إلى آخر. واشار الى "إنه أمر صعب للغاية، ما لم نقدره كمجتمع، وما لم نقدره كمجموعة من العلماء ، هو أن الفيروس كان ينتقل إلى البلاد بشكل أساسي من خلال البريطانيين العائدين من العطلات في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا".

وأشارا ان الافتراض وقتها أنه سيكون من المعتاد أن وصول المسافرين الاجانب من اماكن بعيدة من شأنه أن يجلب الفيروس، ولم نتوقع أن يكون هناك زيادة بسبب عودة مواطنينا."