بانكوك: تجمع أكثر من ألف متظاهر مؤيد للديموقراطية عند تقاطع رئيسي في العاصمة التايلاندية بانكوك الاربعاء، في أول احتجاج كبير منذ استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي ضد المحتجين السبت الماضي.

وانطلقت احتجاجات مؤيدة للديموقراطية في تايلاند منذ تموز/يوليو، داعية لإصلاح حكومة رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا وإعادة صياغة الدستور الذي وضعه الجيش.

لكن المطالب الأكثر إثارة للجدل كانت لإصلاح النظام الملكي، بما يشمل إلغاء قوانين ذم الذات الملكية الصارمة.

ومنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية، تم توجيه اتهامات لأكثر من 70 شخصا بموجب قوانين ذم الذات الملكية بينما اعتقل عدد من أبرز قادة الاحتجاجات.

وتحمي القوانين الملك ماها فاجيرالونجكورن والعائلة المالكة من التشهير، وتفرض عقوبات تصل إلى 15 عاما لكل تهمة.

والاربعاء، تجمع المحتجون في منطقة التسوق الرئيسية في العاصمة وهتفوا "أطلقوا سراح اصدقاءنا" و"إلغاء 112" في إشارة إلى قسم قانون العقوبات في قانون ازدراء الذات الملكية.

ووضع المتظاهرون منصة في منتصف الطريق وفيها لافتة كتب عليها "إصلاحات ملكية"، فيما رفع آخرون لافتات تحمل صور المعتقلين وقاموا بلصقها على إشارات الشوارع.

وقال بينجا ابان وهو احد قادة الاحتجاجات للمحتجين "لا يهم كم من اصدقائنا تم اعتقاله -- 10 أو 100-- لن نتوقف عن الخروج للشوارع".

وتابع "الأمر لن يوقفنا. سنقاتل سويا. سيكون من الأفضل إذا كان اصدقاؤنا في الخارج يقاتلون معنا".

وتواجدت الشرطة بكثافة في محيط المنطقة من الصباح الباكر، بما في ذلك فرق مكافحة الشغب.

وقبل خروج الاحتجاج، قال نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية كيسانا فاثاناشاروين إنّ الاحتجاج غير قانوني بسبب القيود المتعلقة بفيورس كورونا وأشار إلى أن عناصر الامن "سينفذون القانون تدريجيا".

والسبت، استخدمت الشرطة التايلاندية خراطيم المياه والرصاص المطاطي خارج القصر الكبير في بانكوك، بعدما اقتحم متظاهرون حاجزا مشكّلا من حاويات شحن للمطالبة بإصلاحات في النظام الملكي.

وأسفرت المواجهات عن إصابة 20 محتجا و13 شرطيا، حسب مركز طوارئ محلي، فيما قالت الشرطة أنها أوقفت 20 شخصا ووجهت اتهامات لسبعة محتجين بانتهاك القانون الذي يحمي الملك من التشهير.

ويثير الحراك جدلا واسعا في المجتمع التايلاندي حيث يعد النقاش الصريح حول العائلة المالكة من المحرمات.

وفي ذروتها، جذبت المسيرات عشرات الآلاف من المشاركين، وقال قادة الحراك إنّ الحركة المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ الهمتهم.