كانو: أفاد مسؤولون الإثنين أن جنودا نيجيريين عثروا على خمسة طلاب خطفوا قبل شهر مع العشرات من زملائهم من الكلية التي يتابعون فيها دراستهم في شمال غرب نيجيريا.

وخطف مسلحون الشهر الماضي 39 طالبا من مساكنهم الطلابية في "الكلية الفدرالية للغابات" في آفاكا بولاية كادونا بعد مواجهة مع جنود الجيش النيجيري.

وهذه أحدث عملية خطف جماعية في شمال غرب البلاد، حيث صعّدت العصابات الاجرامية عمليات الخطف لطلب الفدية اضافة الى مهاجمة القرى وسرقة الماشية.

وقال صموئيل أروان مفوض الأمن الداخلي في ولاية كادونا في بيان إن "الجيش النيجيري أبلغ حكومة ولاية كادونا أن خمسة من الطلاب المخطوفين (...) قد استعيدوا بعد ظهر اليوم".

ولم يعط أروان تفاصيل حول كيفية العثور عليهم، لكنه قال إنهم الآن يخضعون لفحوص طبية في قاعدة عسكرية.

وكان الخاطفون قد نشروا في وقت سابق مقاطع فيديو تظهر الطلاب وهم يتعرضون للجلد، وطلبوا من الحكومة تأمين الإفراج عنهم.

والأحد حذر أروان من أن سلطات ولاية كادونا ستقاضي أي شخص يفاوض الخاطفين، في الوقت الذي ناشد أهالي الطلاب السلطات العمل على انقاذ ابنائهم.

وأشار أروان الى ان تحذيره جاء بناء على تقارير إعلامية أفادت بأن حكومة الولاية سمت "ممثلين لها للتواصل مع رجال العصابات"، نافيا تعيين الحكومة ل"مثل هؤلاء الوسطاء".

وأصدر أهالي الطلاب الذين شكلوا مجموعة دعم الاثنين بيانا يدين "انعدام الحس" لدى حكومة الولاية التي أصدرت بيانا كهذا يتعلق برفض التفاوض.

وقال سام كامباي رئيس مجموعة الدعم "البيان مؤسف ومظهر آخر من مظاهر القسوة من جانب الحكومة"، مضيفا "لا يمكننا ابدا ان نترك أولادنا وسنفعل ما باستطاعتنا لاستعادتهم".

وفي 22 مارس نظم أهالي الطلاب المخطوفين احتجاجا أمام الكلية التي يدرس ابناؤهم فيها وأغلقوا طريقا سريعة وعطلوا حركة السير لساعات.

وركزت العصابات نشاطها مؤخرا على المدارس حيث تخطف الطلاب للحصول على فدية. وعملية الخطف في أفاكا هي الرابعة على الأقل منذ ديسمبر.