كالكوتا: نشبت أعمال عنف جديدة الثلاثاء في ولاية البنغال الغربية التي تشهد صراعا سياسيا حيث يواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أحد أشرس خصومه في الانتخابات الاقليمية.

ويسعى حزب ناريندرا مودي "باهاراتيا جاناتا" الفوز بالاقتراع أمام ماماتا بانيرجي التي تقود حزب "مؤتمر تريمانول" المحلي وتحكم الولاية التي تعد 90 مليون نسمة منذ 2011.

ومنذ بدء الانتخابات التي تنتهي في 29 نيسان/أبريل، تدور مواجهات بين مناصري الحزبين اسفرت عن سقوط قتلى.

ويحتدم الصراع بين حزبي "مؤتمر تريمانول" و"باهاراتيا جاناتا" في هذه الولاية التي شهدت أكبر عدد من الاغتيالات السياسية - نحو خمسين العام الماضي وفقا للشرطة - وحيث سقط آلاف القتلى منذ نهاية الستينات.

ويتهم "مؤتمر تريمانول" حزب "باهاراتيا جاناتا" بمحاولة ادخال سياسة الانقسامات إلى البنغال الغربية حيث تقيم غالبية مسلمة.

والثلاثاء وقع حادث اطلاق نار أمام مكاتب اقتراع أثناء صدامات في مناطق خارج كالكوتا عاصمة الولاية ما أسفر عن سقوط عشرين جريحا على الأقل بحسب الشرطة.

وذكر الزعيم المحلي في "باهاراتيا جاناتا" ديليب غوش أن والدة أحد مناصري الحزب قتلت على يد أنصار "مؤتمر تريمانول" وهو ما أنكره الحزب. وقالت الشرطة انها أوقفت ثلاثة أشخاص.

واعلن غوش أن "زيادة هجمات أنصار مؤتمر تريمانول نسفت كل شيء". وتابع أن الناخبين تعرضوا للترهيب "في مئات القرى" لثنيهم عن التوجه إلى مكاتب الاقتراع.

وتجري الانتخابات في حين تسجل الهند ارتفاعا في حالات كوفيد-19.

وتنظم انتخابات اخرى في ولايات أسام (شمال شرق) وتاميل نادو (جنوب شرق) وكيرالا (جنوب غرب) ومنطقة بونديشيري. ويشارك في الاقتراع 175 مليون ناخب.

ويتوقع أن تصدر نتائج هذه الانتخابات التي تأتي بعد عامين على فوز مودي في الاقتراع الوطني لولاية ثانية، في الثاني من أيار/مايو المقبل.