بكين: أمل الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء أن تبذل اوروبا "جهودا ايجابية مع الصين"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، بعد خلاف دولي حول طريقة معاملة بكين للأويغور وأقليات اخرى في شينجيانغ.

والاتصال هو الأول لشي مع زعيم أوروبي منذ العقوبات المتبادلة الشهر الماضي بسبب مزاعم بارتكاب الصين انتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ، ما أدى الى توتر كبير في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة شينخوا عن شي قوله "العلاقات الصينية الاوروبية تواجه مفترقا جديدا، إضافة الى تحديات عدة"، مضيفة انه حض الاتحاد الاوروبي على "الحكم بشكل صحيح ومستقل".

والصين تنظر بقلق الى الجهود الأميركية لحشد حلفائها في العالم وبينهم أوروبا، مع سعي الرئيس جو بايدن لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد والدفاع عن النظام الديموقراطي الحر الذي اصابه الوهن خلال ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأضافت الوكالة الصينية أن شي قال لميركل إنه "من المهم أن ندرك بقوة الاتجاه العام لتطور العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي (...) من منظور استراتيجي واحترام بعضنا البعض والغاء التدخلات".

وأضاف الرئيس أن الصين تتمنى "وضع التعددية موضع الممارسة" مع الاتحاد الاوروبي، والتعاون مع التكتل في قضايا أخرى بينها التغير المناخي.

ونقل عنه قوله إن "إن تعزيز التعاون بين الصين وألمانيا وبين الصين والاتحاد الأوروبي يمكن أن يحقق أفعالا عظيمة هادفة. آمل أن تتمكن ألمانيا والاتحاد الأوروبي من بذل جهود إيجابية مع الصين لإضافة مزيد من اليقين والاستقرار الى هذا العالم المتغير باستمرار".

وأتمت الصين والاتحاد الأوروبي التفاوض بشأن اتفاق تجاري تاريخي في كانون الأول/ديسمبر ينتظر المصادقة عليه في البرلمان الأوروبي.

ومع ذلك، فإن مستقبل الاتفاق غير مؤكد بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوباته الأولى على الصين منذ ثلاثة عقود بسبب شينجيانغ، حيث يُقدر أن ما يصل الى مليون من أقلية الاويغور المسلمة محتجزون في معسكرات.

وردت الصين بفرض عقوبات واسعة النطاق على العديد من البرلمانيين الأوروبيين والأكاديميين ومؤسسة أبحاث ألمانية.