ايلاف من لندن: اكد السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر عدم وجود اي نية لبلاده لغلق سفارتها في بغداد او نقلها معتبرا أن الحكومة العراقية اتخذت خطوات جيدة لمنع تكرار الهجمات على المنطقة الخضراء التي تضم سفارة بلاده.

وقال تولر إن "المجاميع المنفلتة التي تهاجم المنطقة الخضراء تستهدف السيادة العراقية" في اشارة الى المليشيات العراقية الموالية لايران التي دأبت على قصف المنطقة الخضراء وسط بغداد مستدهدفة السفارة الاميركية بداخلها .. مبيناً أن "الحكومة العراقية اتخذت خطوات جيدة في سبيل منع تكرار هذه الهجمات".

وشدد السفير على انه لا توجد أي نية لإغلاق السفارة الأميركية في بغداد اونقلها بعد ان اثيرت هذه القضية مؤخرا وسط تلميح بنقلها الى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي وذلك اثر تصاعد هجمات صواريخ الكاتيوشا للمليشيات العراقية ضد السفارة مشيراً إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية تركز على العمل الدبلوماسي للوصول إلى نتائج جيدة". واوضح السفير ان في تصريحات نقلتها وكالة الانباء العراقية الرسمية وتابعتها "ايلاف" أن "علاقة الولايات المتحدة مع العراق مبنية على مصلحة البلدين فقط".

وتأتي تصريحات السفير الاميركي بعد ساعات من اعلان خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع بالعثور على منصة صواريخ محوّرة قرب قاعدة عين الأسد الاميركية في محافظة الانبار الغربية.

وقالت الخلية في بيان تابعته "أيلاف إنه "من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية فقد شاهدت احدى دوريات الفرقة السابعة العاملة ضمن قاطع عمليات الجزيرة في الساعة الثامنة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي الخامسة بتوقيت غرينتش عجلة نوع(هينو) حمل متوقفة على مسافة من طريق هيت البغدادي بالتحديد منطقة البسطامية شرق قاعدة عين الاسد الجوية حيث تم الاقتراب منها وتفتيشها فوجد بداخلها قاعدة صواريخ محورة تحتوي على 24 صاروخا مع ملابس عسكرية حيث تم استدعاء الجهد الهندسي الذي باشر بتفكيك الصواريخ".

وأضافت الخلية ان القوات الأمنية باشرت باجراء تحقيقاتها لمعرفة وتشخيص من قام بركن العجلة واتخاذ الاجراءات القانونية القاننية بحقه .

وكان العراق والولايات المتحدة قد اتفقا الاربعاء الماضي خلال حوارهما الاستراتيجي على عدم ابقاء اي قواعد عسكرية اميركية في العراق وتحديد جدول زمني لانسحابها فقد اكدت بغداد لواشنطن انها ماتزال بحاجة لقواتها لتدريب وتسليح قواتها الامنية وحصر دور التحالف الاستشاري بقتال تنظيم داعش .

واكد البلدان في بيان مشرك انه في ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان الى ان دور القوات الاميركية وقوات التحالف قد تحول الان الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
وعقب انتهاء جولة الحوار اعلن مستشار الامن القومي العراقي عضو الوفد المفاوض خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراق ان البلدين اتفقا على تغيير طبيعة دور التحالف الدولي من قتالي الى استشاري تدريبي وبما سيمكن من سحب قواته من العراق.

كما اتفق البلدان على جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية والاميركية من العراق وعلى عدم ابقاء اي قواعد عسكرية اجنبية في العراق الذي أكد التزامه بحماية أفراد وكوادر البعثات الدبلوماسية على اراضيه.

وجددت الولايات المتحدة، وفقاً للبيان، "تأكيدها احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه وحرية التعبير التي يكفلها الدستور العراقي وناقش الوفدان السبل التي يمكن الولايات المتحدة أن تدعم من خلالها الحكومة العراقية في ما يخص توفير الحماية للمتظاهرين السلميين ونشطاء المجتمع المدني وتحقيق المساءلة القانونية".