بشكيك (قرغيزستان) : أظهرت النتائج الأولية لاستفتاء دستوري في قرغيزستان الأحد موافقة أغلبية واسعة من الناخبين على توسيع السلطات الرئاسية والسماح لرئيس الدولة الحالي صدر جاباروف بالترشح لولاية ثانية.

وافق نحو 80% من الناخبين على التعديلات الدستورية بعد فرز 75 بالمئة من أوراق التصويت. وجاءت نسبة المشاركة ضعيفة، لكنها تجاوزت الـ30 بالمئة الضرورية لاعتماد النتائج، وفق ما صرح نائب رئيس الوزراء أولوغ بيك كرميشاكوف للصحافة.

ويقرّب النظام السياسي الجديد قرغيزستان، أكثر دول المنطقة تعددية لكن أقلها استقرارا، من الدول المجاورة لها ذات الأنظمة الاستبدادية وروسيا.

يلغي التعديل الدستوري تحديد عدد الولايات الرئاسية بواحدة مدتها ست سنوات الذي أقر عام 2010 بعدما طرد الشارع رئيسين متتاليين بسبب ميلهما إلى المحسوبية والاستبداد.

وبموجب التعديلات، سيتمكن الرئيس من العمل لولايتين تمتد كل منها خمس سنوات وسيتم تقليص سلطات البرلمان مع خفض عدد النواب من 120 إلى تسعين.

وأعربت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا عن أسفهما لعدم وجود "مشاورات عامة وشاملة في البرلمان" حول النص، وعبرتا عن قلقهما بشأن "دور الرئيس وصلاحياته".

وجاباروف (52 عاما) سياسي شعبوي وصل إلى السلطة في أكتوبر عبر حركة احتجاجية عنيفة وانتخب رئيسا للبلاد في يناير. وقد عمل منذ ذلك الحين على إزاحة خصومه السياسيين.

و اعتقل اثنان من معارضيه خلال الانتخابات الرئاسية وكذلك رئيس سابق للحكومة في الأسابيع التي تلت التصويت، بينما كان جاباروف وحلفاؤه يعززون سلطاتهم.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية فبراير خلال زيارة جاباروف إلى موسكو، إنه يأمل في أن يعزز الإصلاح الدستوري الاستقرار والعلاقات الثنائية بين موسكو وبشكيك.