موسكو: نشرت موسكو قوات على حدودها الغربية للقيام بـ"تدريبات" ردا على "تهديدات" حلف شمال الأطلسي، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء.

وجاءت التصريحات في وقت اتّهمت كييف وحلفاؤها روسيا في الأسابيع الأخيرة بنشر عشرات آلاف الجنود عند الحدود مع أوكرانيا، بينما حض الأطلسي موسكو على الحد من حشد قواتها "غير المبرر".

وقال شويغو في تصريحات متلفزة إنه "ردا على أنشطة التحالف العسكرية التي تهدد روسيا، اتّخذنا إجراءات مناسبة".

وقال "على مدى ثلاثة أسابيع، تم نشر جيشين وثلاث وحدات جوية بنجاح عند الحدود الغربية لروسيا الاتحادية في مناطق لأداء تدريبات قتالية".

وأضاف أن "القوات أبدت استعدادا كاملا وقدرة على أداء مهام تضمن أمن البلاد العسكري" وسيتم استكمال التدريبات "في غضون أسبوعين".

وتواجه أوكرانيا انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد منذ العام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم.

وتتهم كييف وحلفاؤها في الغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين، وهو أمر تنفيه موسكو.

وحصد النزاع المتواصل منذ سنوات أرواح أكثر من 13 ألف شخص وتصاعد في الأسابيع الأخيرة، إذ اندلعت مواجهات بشكل متكرر قوّضت وقفا لإطلاق النار تم التوصل إليه العام الماضي.

وأفادت ناطقة باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرانس برس الاثنين أن روسيا تنشر حاليا 41 ألف جندي على حدود أوكرانيا الشرقية و42 ألفا في شبه جزيرة القرم.

وفي وقت سابق الثلاثاء، حضّ الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا على وضع حد لحشد جنودها حول أوكرانيا وقال إنه "غير مبرر ولا تفسير له ومقلق للغاية".

واتّهم شويغو في تصريحاته واشنطن وحلف الأطلسي بحشد قواتهما عند حدود روسيا.

وقال إن القوات الأميركية يتم نقلها حاليا من "أميركا الشمالية عبر الأطلسي إلى أوروبا".

وأضاف أن "هناك تحركا للجنود في أوروبا إلى الحدود الروسية. تتركز القوات الأساسية في البحر الأسود ومنطقة البلطيق".

وأكدت تركيا الجمعة أن الولايات المتحدة سترسل سفينتين حربيتين عبر البوسفور إلى البحر الأسود الأسبوع الجاري.

وبينما أفاد الكرملين أنه لا يتّجه لحرب مع أوكرانيا، شدد على أنه لن يبقى "غير مبال" حيال مصير الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.