"إيلاف" من لندن : اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني في حديث مع نظيره العراقي برهم صالح الاربعاء ان أمن بلاده من أمن العراق ومكانته الاقليمية والدولية مهمة لايران فيما اكد له صالح ان بلاده جادة في اخراج القوات الاجنبية من بلاده في اشارة الى الاميركية.

وصدر عن الرئاستين العراقية والايرانية بيانان مختلفان اليوم تابعتهما "ايلاف" عن اتصال هاتفي اجراه الرئيس صالح مع نظيره الايراني روحاني حيث اشارت بغداد الى ان الرئيسين تبادلا التهاني لمناسبة حلول شهر رمضان "وتمنى الرئيسان للشعبين الصديقين مزيداً من الاستقرار والرخاء والتقدم". وبينت انه جرى خلال الاتصال الهاتفي، بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح الشعبين وبما يعزز العلاقات المتينة بين البلدين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة ذات الاهتمام المشترك.

وأضافت الرئاسة العراقية انه تم التأكيد ايضا على أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة، والتزام الحوار والتلاقي في حسم المسائل العالقة، والتكاتف في مواجهة التحديات المختلفة، وخصوصا جائحة كورونا والعمل على الحَدً من تداعياتها الصحية والاقتصادية، والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.

روحاني : أمن ايران من أمن العراق
ومن جانبها قالت الرئاسة الايرانية إن روحاني "شدد في حديث مع نظيره العراقي، على ضرورة تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين"، قائلا: "إننا نعتبر أمن العراق أمننا ونعارض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة". واشار الى أن "تعزيز كرامة العراق وسلطته وتعزيز استقلاله وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية لهذا البلد له مكانة خاصة بالنسبة لنا".

ووصف الرئيس الايراني العراق بأنه صديق جيد وجار لإيران وشدد على ضرورة تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري، وقال "يمكن لطهران وبغداد تطوير التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيز دورها في التطورات الإقليمية لتكون مؤثرة".

وشدد روحاني قائلا ان "إيران تعتبر أمن العراق أمنها.. وقال "إننا نعارض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للعراق ونعتبره على حساب هذا البلد والمنطقة بأسرها ونعتقد أن أمن المنطقة يجب أن يكون من الدول نفسها". وأشار إلى أن "الأميركيين يلعبون دورًا مزدوجًا في محاربة الإرهاب وأن أفعالهم على الحدود العراقية السورية غامضة ووجود القوات الأميركية في المنطقة لم يساعد في إحلال السلام والاستقرار".
واكد على "ضرورة تسريع تنفيذ وتشغيل الاتفاقيات السابقة بما في ذلك مشروع سكة حديد الشلامجة - البصرة وربط السكك الحديدية للبلدين". وقال "يمكن لإيران والعراق، بالنظر إلى إمكاناتهما الاقتصادية، أن يكونا مكملين لبعضهما البعض في الاقتصاديات، وتطوير التعاون مع بعضهما البعض وزيادة حجم التبادلات والعلاقات التجارية من خلال تعزيز نقل البضائع والعبور".

الرئيس العراقي : جادون في إخراج القوات الاجنبية

من جانبه هنأ الرئيس العراقي برهم صالح ايران حكومة وشعبا بقدوم الشهر واصفاً العلاقات مع إيران بأنها استراتيجية ومتطورة آخذاً بعين الاعتبار القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين، مؤكدا على تعزيز العلاقات في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية. وشدد على أن الحكومة العراقية تبذل جهودها لتنفيذ الاتفاقيات كافة في مختلف المجالات الثنائية، بما يخدم مصلحة البلدين والمنطقة. ونوهت الرئاسة الايرانية الى ان الرئيس صالح قد شدد على "أهمية إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وتعاون جميع دول الجوار لتحقيق هذا الهدف". وأضاف أن
قرار الحكومة العراقية بإنهاء وجود القوات الأجنبية في هذا البلد هو قرار جاد وفي هذا الصدد اجرينا مفاوضات استراتيجية ومستمرة مع الأميركيين والتي ستستمر حتى تحقيق النتيجة النهائية" بحسب بين الرئاسة الايرانية.
وكان العراق والولايات المتحدة قد اتفقا اثر جولة من الحوار الاستراتيجي بينهما الاسبوع الماضي على عدم ابقاء اي قواعد عسكرية اميركية في العراق وتحديد جدول زمني لانسحابها بينمااكدت بغداد لواشنطن انها ماتزال بحاجة لقواتها لتدريب وتسليح قواتها الامنية وحصر دور التحالف الاستشاري بقتال تنظيم داعش .

وأكد البلدان في بيان مشرك انه في ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان الى ان دور القوات الاميركية وقوات التحالف قد تحول الان الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية الاميركية خارج العراق على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
وقال الرئيس العراقي في تصريحات مؤخرا ان عدد افراد القوات الاجنبية في العراق يبلغ حاليا 2500 عسكريا.