روما: أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء تلقيها طلب تعاون من محكمة إيطالية حول مسؤول إيطالي لديها يُشتبه في أنه أخفى معطيات لعدم إحراج سلطات بلاده في بداية الأزمة الصحية.

أفادت وسائل إعلام إيطالية أن المدعي العام في مدينة بيرغامو (شمال) وجه تهما لرانييري غويرا تتعلق بتقديمه معلومات كاذبة.

وكان غويرا حتى وقت قريب أحد المديرين العامين الـ11 في منظمة الصحة العالمية ويعمل حاليا مستشارا خاصا لرئيسها تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

ومثّلت مدينة بيرغامو بؤرة الموجة الأولى لفيروس كورونا التي ضربت إيطاليا بداية 2020، وفتحت النيابة العامة تحقيقا واسعا حول سوء إدارة الأزمة.

جرى الاستماع إلى رانييري غويرا بعد أن اتهمه كاتب تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول رد فعل إيطاليا تجاه الأزمة، بأنه أخفى الوثيقة لعدم إحراج حكومة روما.

وأفاد فرانشيسكو زامبون، واضع التقرير، فرانس برس الأربعاء أن المنظمة واجهت صعوبات في مقاومة الضغوط السياسية، وذكّر بالتهم التي وجهت إليها حول عزوفها عن الضغط على الصين في موضوع منشأ الفيروس.

وقال "هذه القصّة الإيطالية الصغيرة تساعدكم على فهم القصة الصينية الكبيرة".

في جنيف، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إنها "تدرس حاليا طلب مساعدة قضائية دوليا صادرا عن المدعي العام في بيرغامو".

وكرر المتحدث موقف المنظمة القديم حول سحب التقرير لاحتوائه "معطيات غير دقيقة وأوجه تضارب".

وكانت الوثيقة حول تعامل إيطاليا مع فيروس كورونا نشرت في 13 أيار/مايو وسحبت في اليوم التالي.

وأهم ما خلص إليه التقرير أن خطة إيطاليا للتأهب في مواجهة الأوبئة تجاوزها الزمن.