ايلاف من لندن: بحث رئبس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد الخميس مع نائب رئيس الحكومة الروسية يوري بوريسوف التعاون المشترك لمكافحة الارهاب والتطرف ودعم العملية الانتخابية في العراق منوها الى ان الفرصة متاحة لمزيد من مشاركة الشركات الروسية في عمليات الاستثمار العراقية.

وخلال اجتماع في بغداد فقد بحث الكاظمي، اليوم الخميس، نائب رئيس الحكومة الروسية السيد يوري بوريسوف والوفد المرافق له.

ونقل الوفد الروسي لرئيس الوزراء رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتطلعه الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين كما نقل له رسالة خطية من رئيس حكومة روسيا الاتحادية ميخائيل ميشوستين تتعلق بتعزيز أواصر التعاون الثنائي بين العراق وروسيا وفتح افاق اوسع للشراكة الثنائية.

واكد الكاظمي خلال الاجتماع على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين لما فيها من بعد تاريخي وبما يخدم مصلحة شعبيهما الصديقين.

وشهد اللقاء بحث الأوضاع الدولية والإقليمية وخاصة الوضع في سوريا، وجهود العراق التي تصب في صالح التهدئة وخلق تنمية مستدامة ترسخ السلام والاستقرار وكذلك التعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب والتطرف والجهود المبذولة في هذا الشأن ودعم العراق في معركته للقضاء على بقايا فلول الارهاب.

واكد الكاظمي ان العراق يختط سياسة الانفتاح على كل الشركاء الدوليين وتعزيز فرص جذب الاستثمارات الدولية.. منوها الى ان الفرصة متاحة لمزيد من مشاركة الشركات الروسية في هذا المجال، وبما يدعم التبادل التجاري بين العراق وروسيا، فضلا عن التعاون في المجال الصحي وتوفير اللقاحات الروسية لمواجهة جائحة كورونا بشكلٍ مباشر من مصادرها.

كما جرت مناقشة الدعم الذي يمكن ان تقدمه روسيا الاتحادية لدعم العملية الانتخابية في العراق، وعملية توفير المراقبين الدوليين. وقد جرى الإتفاق على ان تعقد اللجنة العراقية الروسية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني اجتماعاتها في وقت قريب.

امن واستقرار المنطقة

وقبل ذلك بحث المسؤول الروسي مع الرئيس العراقي برهم صالح تعزيز علاقات بلديهما الامنية والدفاعية واكدا ضرورة العمل والتنسيق لتجاوز الخلافات وتخفيف الاختلالات والتوترات في المنطقة عبر الحوار.

كما ناقشا سبل تطوير علاقات بلديهما في المجالات كافة، وأهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، فضلاً عن استعراض التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين العراقي والروسي كما قال بيان رئاسي عراقي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

وقد حذر الرئيس صالح من أن المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق لتجاوز الخلافات وتخفيف الاختلالات والتوترات عبر الحوار.. مشيراً إلى أن الانفتاح العراقي على محيطه الإقليمي يهدف لتكريس الأمن والاستقرار. وشدد على أن استقرار العراق وأمنه وسيادته جزء لا يتجزأ من أمن وسلام المنطقة، وعامل مهم نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم فرص التنمية.

من جانبه أكّد بوريسوف، دعم بلاده لاستقرار وسيادة العراق وجهوده في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن وتطلُّع روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة.

وكانت اللجنة العراقية الروسية قد عقدت آخر اجتماع لها في موسكو في تشرين الثاني نوفمبر 2020 بحثت خلاله تطوير العلاقات الثنائية في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني والسياحي بين العراق وروسيا اضافة الى تسهيل منح سمات الدخول المتبادلة للمستثمرين والدبلوماسيين.

وخلال ذلك اعلنت موسكو عن استعدادها لتلبية حاجات العراق من الأسلحة وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة لتلبية طلبات العراق فيما يتعلق بالتسليح والتعاون العسكري. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين إن "علاقة روسيا مع العراق لا تمنع أن تكون لديه علاقات مع الغرب ودول الجوار".