رانغون: دعا فصيل متمرّد بارز في شرق بورما الأحد مختلف المجموعات الإتنية المسلّحة في المنطقة إلى توحيد الصفوف ضد الجيش، مع دخول حكم المجلس العسكري للبلاد شهره الرابع.

وتشهد بورما أزمة منذ إطاحة الحكومة التي كانت تقودها الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي في انقلاب الاول من شباط/فبراير، ما أدى الى انتفاضة شعبية واسعة النطاق.

ولجأت قوات الأمن إلى قمع الاحتجاجات الشعبية ضد الانقلاب العسكري بعنف، ما دفع بعضا من الفصائل الإتنية المسلّحة لإعلان تأييدها للتظاهرات.

ويعد فصيل "اتحاد كارين الوطني" أحد ابرز الفصائل المتمرّدة في البلاد، وأقر بإيواء معارضين فارين في المناطق الخاضعة لسيطرته على طول الحدود الشرقية لبورما.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في ولاية كارين بين مقاتلي "اتحاد كارين الوطني" والجيش البورمي.

والأحد طالب نائب رئيس أركان الجناح العسكري للفصيل كل مقاتلي كارين إلى الاتحاد بغض النظر عن ولاءاتهم.

وجاء في كتاب مفتوح وجّهه الجنرال باو كيوا هه "لم تلح على الإطلاق فرصة كهذه خلال أكثر من 70 عاما من الثورة. اغتنموا هذه الفرصة وقاتلوا ديكتاتورية الجيش البورمي".

ووجّه كتابه الى فصيلين متمردين آخرين في الولاية هما "الجيش البوذي لكارين الديموقراطية" ومجموعة مجلس السلام اتحاد كارين الوطني/ جيش التحرير الوطني لكارين، التي أنشاها قيادي سابق في "اتحاد كارين الوطني". ومنذ الانقلاب لم يتّخذ أي من الفصيلين أي موقف إزاء التطورات التي تشهدها البلاد.