إيلاف من لندن: بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تحدث تقرير "مرصد اليونسكو للصحافيين المغتالين" إلى عديد الصحفيين الذين قتلوا خلال 2020 العام الماضي.

وتشير إحصائيات المرصد إلى حدوث 62 جريمة قتل طالت صحفيين عبر دول العالم، و79 عملية قتل طالت الصحفيين ما بين 2020 وأبريل 2021، ومنذ 1993 قُتل 1452 صحفياً حول العالم.

ونشر موقع اليونسكو، الإحصاءات بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو/أيار، وأشار إلى أن الثالث من مايو/أيار يعد "بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ويتيح للعاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقّف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية".

الدول العربية
ونقل موقع (يورونيو) عن "مرصد اليونسكو للصحافيين المغتالين) قوله إنه في الدول العربية، بلغ عدد الصحافيين الذين قتلوا أنثاء تأديتهم وظيفتهم 12 صحفياً في 2020، وجاءت عمليات القتل على النحو التالي: العراق: 4، سوريا:4، اليمن : 2، الصومال: 2.

وفي آسيا والمحيط الهادئ: 22 صحافياً، على النحو التالي، أفغانستان : 6 صحفيين، الهند: 6، باكستان: 5، الفلبين: 4، بنغلاديش: 1 صحفي.

وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: 24 صحفياً، في المكسيك: 10 ، هندوراس: 3، فنزويلا: 3، كولومبيا: 2، البرازيل: 2، غواتيمالا: 2، جمهورية ترينيداد وتوباغو: 1، باراغواي: 1.

دعوة أوروبية
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن حرية الصحافة تواجه تهديدات في دول العالم، داعياً إلى ضرورة تعزيز حريتها وحمايتھا.

ووقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة " يجب دعم حرية التعبير في كل مكان وحمايتها" مؤكداً أن "حرية الصحافة بمثابة ركيزة أساسية للمجتمعات الديمقراطية التي لا يمكن أن تزدهر إلا إذا توافرت للمواطنين إمكانية الوصول إلى معلومات موثوقة".

آلية أوروبية
وقال (يورونيوز) إنه في عام 2020، استفاد أكثر من 400 صحفي من آلية الاتحاد الأوروبي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، توازياً مع اتخاذ بروكسل إجراءات مهمة لدعم الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة ومكافحة المعلومات المضللة في سياق الوباء في العديد من المناطق".

وفي وقت تزيد الأزمة الصحية العالمية من العوائق بوجه التغطية الإخبارية، حذرت منظمة مراسلون بلا حدود بأن ممارسة العمل الصحفي الذي يشكل "اللقاح الرئيسي ضد التضليل الإعلامي"، تواجه قيوداً "تامة أو جزئية" في بعض دول العالم.

وفي أبريل/نيسان، أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية مؤشرها العالمي لحرية الصحافة، حيث سلطت الضوء على السبل التي أسهم فيها الوباء في منح "الأنظمة الاستبدادية ذريعة لقمع الصحافة".

ورأت المنظمة غير الحكومية في تصنيفها السنوي لحرية الصحافة في العالم، أن 73 بالمئة من الدول الـ 180 التي تناولتها، تسودها أوضاع "بالغة الخطورة"أو "صعبة" أو "إشكالية" بالنسبة للصحافة.

العمل الصحافي
يشير التقرير إلى أن أوروبا وأميركا (الشمالية والجنوبية) أكثر القارات ملاءمة لحرية الصحافة، وإن كانت منطقة الأميريكتين قد سجلت هذا العام أكبر تراجع بالمقارنة مع بقية مناطق العالم (+ 2.5 بالئمة).

أما القارة الأوروبية فقد شهدت تراجعاً بفعل تضاعف وتيرة أعمال العنف ضد الصحفيين ووسائل الإعلام داخل منطقة الاتحاد الأوروبي والبلقان، بينما وصل هذا التدهور إلى 17 بالمئة على الصعيد العالمي". وسُجل تزايد ملحوظ في الهجمات ضد الصحفايين وكذلك على مستوى الاعتقالات التعسفية في كل من ألمانيا وفرنسا (34) وإيطاليا (41) وبولندا (64) واليونان (70،) وصربيا (93) وبلغاريا (112).

حافظت منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى على موقعها في المرتبة ما قبل الأخيرة على جدول تصنيف المناطق الجغرافية، ويرجع ذلك بالأساس إلى أحداث بيلاروس (158)، التي "واجه فيها الصحفيون قمعاً غير مسبوق في سياق موجة الاحتجاجات العارمة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المشكوك في صحتها".

لم تُسجل تغييرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي حافظت على موقعها في آخر التصنيف. ففي الجزائر (146) والمغرب (136)، ساهم تسييس القضاء في إسكات الصحفيين الناقدين، بينما "كثفت أكثر دول الشرق الأوسط استبداداً"، المملكة العربية السعودية (170) ومصر (166) وسوريا (173).