دوشانبي: أعلنت طاجيكستان الخميس مقتل 19 شخصا في معسكرها في المعارك الخيرة مع قرغيزستان، في أول حصيلة لأسوأ مواجهات بين هذين البلدين في آسيا الوسطى منذ استقلالهما.

واعلن المكتب الاعلامي لمنطقة صغد الطاجيكية على الحدود مع قرغيزستان أن ستة عسكريين في عداد القتلى وعدد الجرحى بلغ 87 شخصا.

وهي المرة الأولى التي تنشر فيها طاجيكستان حصيلة مفصلة للمواجهات التي دارت بين هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب بشكيك أوقعت أعمال العنف في الأيام الأخيرة من أبريل 36 قتيلا على الأقل في الجانب القرغيزي بينهم 31 مدنيا وأكثر من 183 جريحا. ووقع البلدان هدنة لإنهاء أعمال العنف.

واعلنت طاجيكستان التي يحكمها الرئيس إمام علي رحمن منذ 1992، صرف مئتي ألف يورو كمساعدة للضحايا. ويتوجه رئيس قرغيزستان سدير جباروف الخميس إلى منطقة باتكين القرغيزية على أن يزور عدة قرى شهدت مواجهات.

ولم يتم ترسيم أجزاء كبيرة من الحدود في آسيا الوسطى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، ما سبب توترات عرقية متكررة فاقمها الصراع على الموارد. والمعارك التي وقعت الأسبوع الماضي هي الأكثر دموية بين طاجيكستان وقرغيزستان، الدولتين الفقيرتين الجبليتين، منذ استقلالهما قبل 30 عامًا.

ووقعت الاشتباكات في عدة مناطق حدودية خاصة في محيط جيب فروخ الطاجيكي حيث يدور نزاع بين البلدين للحصول على المياه.