إيلاف من لندن: أعلنت وكالة الأمن القومي البريطانية عن إلقاء القبض على أحد أكثر المطلوبين الفارّين من العدالة في المملكة المتحدة في دبي.
وكانت الوكالة تبحث عن مايكل موغان لمدة ثماني سنوات لدوره المزعوم في مؤامرة دولية واسعة النطاق لتهريب المخدرات. وقالت إن موغان سيعاد الآن إلى المملكة المتحدة لمحاكمته.
وكان موغان البالغ من العمر 35 عامًا من ليفربول هارباً بعد مداهمة مقهى هولندي، يشتبه في استخدامه كواجهة للاجتماعات بين مهربي المخدرات والعصابات.

مقهى هولندي
وقالت الوكالة إن مقهى (دي كيتيل) في روتردام كان "محوريًا في مؤامرة لجلب مئات الكيلوغرامات من الكوكايين إلى المملكة المتحدة كل أسبوع". وكان موغان ورجلان بريطانيين آخران على صلة بالمقهى الذي لم يفتح للجمهور ولا يمكن دخوله إلا عبر نظام أمني، بحسب وكالة مكافحة الجريمة.
وأضافت وكالة الأمن القومي إن المحققين اشتبهوا في أن موغان ورفاقه متورطون في خطط لاستيراد أدوية من أميركا اللاتينية إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعتقد شرطة دبي أن موغان دخل الإمارات باستخدام هوية مختلفة وحاول تجنب كاميرات المراقبة في محاولة لمراوغة الضباط. وفي النهاية تم تعقبه واعتقاله في 21 أبريل/ نيسان الماضي.


عملية مع شركاء
وقالت نيكي هولاند، مديرة التحقيقات في وكالة الامن القومي: "هذا الاعتقال جاء نتيجة سنوات من التحقيق مع مجموعة من شركاء إنفاذ القانون في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط".
وأضافت: "نحن ممتنون للغاية لهؤلاء الشركاء لمساعدتهم في ضمان أن يواجه موغان العدالة الآن ونشكر بشكل خاص شرطة دبي على جهودهم لتعقبه".
يذكر أنه بعد مداهمة المقهى، كان حكم على روبرت هاميلتون البالغ من العمر 71 عامًا من مانشستر بالسجن لمدة ثماني سنوات في عام 2014 بعد إقراره بالذنب في تهم تتعلق بالمخدرات.
كما كان روبرت جيرارد، سلم نفسه إلى وكالة الامن القومي بعد ثلاث سنوات من الهروب، مدعيا أن الضغط والمطاردة كان أكثر من اللازم. واعترف الرجل البالغ من العمر 57 عامًا من ليفربول بالذنب في تهم تهريب المخدرات وسُجن في عام 2017 لمدة 14 عامًا.


شرطة دبي
وكانت شرطة دبي أعربت عن اعتقادها أنه بعد دخوله إلى الإمارات باستخدام هوية مزورة، حاول مايكل موغان تجنب الدوائر التلفزيونية المغلقة في محاولة لمراوغة المحققين.
وقال اللواء خليل المنصوري، مساعد قائد شؤون التحقيق الجنائي بشرطة دبي ، "عند تلقي إشعار أحمر من الإنتربول ، تم وضع مووغان تحت المراقبة الشديدة".
وقال مسؤول قانوني كبير في دبي إن الموافقة السريعة على أوامر الاعتقال الإلكترونية تساعد في القبض على المجرمين بشكل أسرع، وتم استخدام أحدث تقنيات المباحث، بما في ذلك خدمات مركز تحليل البيانات الجنائية، للعثور على موغان.
وقال الفريق عبد الله المري، القائد العام لشرطة دبي، إن العملية كانت إنجازًا آخر للتعاون بين شرطة دبي ووكالات إنفاذ القانون الدولية.
وإذ ذاك، قالت شرطة دبي إن عملها مع أجهزة الشرطة الدولية أسفر عن تسليم 52 هاربًا متورطًا في جرائم خطيرة مثل الإرهاب وغسيل الأموال والقتل وتهريب المخدرات.