"إيلاف" من لندن : أسفرت مباحثات اجراها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث مكينزي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد الخميس على عقد الجلسة الاولى للجنة الفنية المتخصصة بالانسحاب الاميركي لوضع آليات تطبيق هذا الانسحاب.

وخلال لقاء الكاظمي مع الجنرال مكينزي فقد تم بحث العلاقات بين العراق والولايات المتحدة والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش حيث تدارس الجانبان تطورات الاوضاع الميدانية والتنسيق المشترك في الحرب ضد التنظيم لاسيما في ضوء التنامي الكبير في قدرات القوات العراقية كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان تابعته "ايلاف".

وقد تم الإتفاق على عقد الجلسة الاولى للجنة الفنية المتخصصة، وذلك لوضع آليات تطبيق مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة التي جرت في السابع من نيسان ابريل الماضي والمضي بسحب القوات المقاتلة للتحالف الدولي من العراق.

كما جرت مناقشة الأطر الاخرى للعلاقة الامنية بين البلدين في مجالات التدريب والدعم اللوجستي وتبادل المعلومات بالشكل الذي يدعم قدرات المؤسسة العسكرية العراقية بما يمكّنها من الوصول الى الاعتماد على امكاناتها وخبرتها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

وكان مكينزي قد اشار في تصريحات له مطلع الشهر الحالي الى ان قوات بلاده لن تغادر العراق قريبا وان بقاءها في هذا البلد رهن بالمفاوضات مع حكومته معتبرا ان المليشيات الايرانية في العراق تهدد سيادته . وقال "نحن في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، ومستمرون في القتال ضد داعش بالتعاون مع التحالف الدولي".. مضيفا أن "هذه المعركة لم تنته بعد".

يشار الى ان العراق والولايات المتحدة قد توصلا في السابع من الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بسحب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد لتتحول مهمة واشنطن والتحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش في العراق إلى مهمة "تدريب ومشورة". وأكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه حوارهما الاستراتيجي أن "مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت إلى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني لذلك خلال محادثات مقبلة".

وجاء هذا القرار فيما تتعرض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب الى مليشيات عراقية شيعية مسلحة مرتبطة بإيران. وكان الرئيس الاميركي السابق ترامب قد أمر بسحب قوات بلاده من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته اواخر العام الماضي ما ادى الى تقلص عديد الجنود الاميركيين في العراق إلى 2500 في منتصف كانون الثاني يناير الماضي.