تبليسي: أعلن أبرز حزب معارض في جورجيا الأحد إنهاء مقاطعة البرلمان التي استمرت لأشهر واغرقت هذه الدولة القوقازية في أزمة سياسية بعد انتخابات مثيرة للجدل السنة الماضية.

وقد نددت أحزاب المعارضة الجورجية بحصول عمليات تزوير كبرى في الانتخابات التشريعية التي جرت في 31 تشرين الأول/اكتوبر وأدت الى فوز الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" بفارق طفيف.

في الأشهر التي تلت ذلك، نظمت الأحزاب عدة تظاهرات وطالبت باجراء انتخابات مبكرة ورفضت شغل مقاعدها في البرلمان المنتخب حديثا.

وأدت المقاطعة الى ترك حوالى 40 مقعدا شاغرا في البرلمان الذي يعد 150 مقعدا ما ألقى بثقله على الشرعية السياسية لحزب "الحلم الجورجي".

والأحد أعلن أبرز حزب جورجي معارض "الحركة الوطنية المتحدة" الذي أسسه الرئيس السابق المقيم في المنفى ميخائيل ساكاشفيلي أنه قرر انهاء المقاطعة.

وقال رئيس الحزب نيكا ميليا للصحافيين "سندخل البرلمان لتحرير الدولة الجورجية من قبضة الشخصية النافذة بيدزينا ايفانيشفيلي".

وكان يشير الى الملياردير مؤسس الحزب الحاكم الذي يعتقد أنه يدير الأمور في جورجيا رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي.

وتفاقمت الأزمة السياسية في شباط/فبراير بعدما اعتقلت الشرطة ميليا إثر دهم عنيف لمقر حزبه ما أدى الى استقالة رئيس الوزراء وموجة استنكار واسعة من الغرب.

وأفرج عن ميليا من مركز الاعتقال الذي كان موقوفا فيه في أيار/مايو بكفالة دفعها الاتحاد الاوروبي.

جاء ذلك في إطار اتفاق بين "الحلم الجورجي" والمعارضة وقع في نيسان/أبريل بوساطة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

بحسب هذا الاتفاق، تقبل المعارضة بدخول البرلمان مقابل إصلاحات موعودة فيما وعد حزب "الحلم الجورجي" باجراء إصلاحات قضائية وتشريعية وانتخابية.

ويواجه حزب الحلم الجورجي الذي يتولى السلطة منذ 2012 ومؤسسه ايفانشفيلي- أثرى رجل في جورجيا- انتقادات متزايدة من الغرب بسبب تراجع سجل البلاد في مجال الديموقراطية.