بيشاور (باكستان): أعلنت الشرطة الباكستانية أن شرطيين كانا يرافقان فريق تطعيم ضد شلل الأطفال قتلا بالرصاص في شمال غرب البلاد،الأربعاء، في ثاني هجوم من نوعه منذ بداية العام.

جاء الهجوم بينما كان العاملون الطبيون المحاطون بالشرطة يتنقلون بين المنازل في قرية بالقرب من بلدة ماردان في إقليم خيبر بختونخوا.

وتشهد باكستان وأفغانستان مستوى ثقة متراجعًا في اللقاحات وفرق التحصين، وهما البلدان الوحيدان في العالم اللذان لم يتم القضاء على شلل الأطفال فيهما.

وقال المسؤول بالشرطة المحلية زاهد الله لوكالة فرانس برس إن "مهاجمين وصلا على متن دراجة نارية وأطلق أحدهما النار على الشرطيين وقتل كلاهما على الفور".

أكد الحصيلة عمر علي وهو مسؤول آخر في الشرطة قال "كانت عاملات طبيات داخل منزل يقدمن اللقاح عندما أطلق النار على الشرطيين".

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ويواجه التطعيم في باكستان شكوكًا متزايدة منذ تنظيم وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي اي ايه) حملة تطعيم كاذبة للعثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قُتل في عام 2011 في أبوت آباد (شمال غرب).

كما صار لزامًا على فرق التطعيم مكافحة النظريات القائلة بأن اللقاحات جزء من مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال المسلمين.

وقُتل شرطي بالرصاص في ظروف مماثلة في الإقليم نفسه في يناير.

على الجهة الأفغانية من الحدود، قُتل ثلاثة من العاملين في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال بالرصاص في مارس.

وتهدف حملة التطعيم الجارية ضد شلل الأطفال في باكستان إلى تحصين أكثر من 33 مليون طفل دون سن الخامسة، ويشارك فيها حوالي 260 ألف عامل طبي.

وحتى الآن، أعلنت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة عن حالة إصابة واحدة فقط بشلل الأطفال هذا العام لكنها سجلت 147 إصابة في عام 2019 و84 في العام الماضي.