إيلاف من بيروت: لا تزال حصيلة الخسائر البشرية في مجزرة عفرين، تواصل ارتفاعها مع توثيق مزيد من القتلى ومفارقة جرحى للحياة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع تعداد الذين قضوا إلى 21 شخص، هم: 17 مدني من ضمنهم سيدة وطفلها و3 نساء من كوادر المشفى وطبيب وسيدة أخرى وطفلة، وبالإضافة لقيادي في فصيل سليمان شاه واثنين من عناصر الفصيل ذاته، وعنصر من الشرطة، ممن قضوا جميعاً جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام من مواقعها في الزيارة وابين على مدينة عفرين.

جل القتلى قضوا في الاستهداف المباشر لمشفى الشفاء في المدينة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 23 جريح بعضهم في حالات خطرة ومن ضمنهم نساء وأطفال، كما يذكر أن هناك 4 من الذين قضوا من موظفي منظمة سامز وشفق.

وأفاد نشطاء المرصد السوري في عفرين، بأن عناصر من الشرطة المدنية والعسكرية وبأوامر من المخابرات التركية، انتشروا في مشفى الشفاء ومحيطها ومنعوا الكوادر الإعلامية والناشطين المتواجدين في المدينة من تغطية اللحظات الأولى للمجزرة، وقاموا بطرد أي شخص يحمل كاميرا قدم إلى موقع الحادثة لحظة وقوعها، إلا أن بعض الصور والفيديوهات التي تم تصويرها للمجزرة كانت بهواتف نقالة من قِبل بعض المدنيين القاطنين في محيط موقع المجزرة أو ممن كانوا متواجدين عند المشفى لحظة وقوع المجزرة.

كما تعد مجزرة أمس هي الأكبر من حيث الخسائر البشرية منذ مجزرة الثلاثاء الأسود قبل أقل من 14 شهراً، حيث كان المرصد السوري وثق في 28 نيسان/أبريل عام 2020 الفائت، استشهاد ومقتل 52 شخص بينهم 11 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و12 مقاتلاً من الفصائل، ممن قضوا جميعاً جراء انفجار شاحنة تحمل محروقات على بعد عشرات الأمتار من مقر “الوالي” في شارع راجو بمدينة عفرين، بالإضافة لوجود أكثر من 50 مصاب بجروح وحروق متفاوتة الخطورة والدرجات.